وعلم موقع "العربي الجديد" أن البريدي قد نقل إلى مقر الشرطة العسكرية في العاصمة بيروت حيث يتم توقيفه. ويتولى البريدي الى جانب مسؤولياته في هيئة علماء المسلمين، منصب قيادي في مكتب محافظة البقاع (شرقي لبنان) التابع للجماعة الإسلامية (الجناح اللبناني للإخوان المسلمين)، كما يترأس جمعية "الأبرار الخيرية" التي تقدم خدمات إغاثية للاجئين السوريين في المنطقة.
وأكد المسؤول السياسي للجماعة في البقاع، علي أبو ياسين لـ"العربي الجديد" أن البريدي كان استدعي إلى المحكمة العسكرية الدائمة قبل ثلاثة أشهر "لورود اسمه في داتا الاتصالات العائدة لأحد المشتبه بهم، وقد كلف الشيخ أحد المحامين متابعة الملف".
ورفض أبو ياسين توقيف الشيخ "الذي بادر إلى تحمل المسؤوليات الإغاثية التي عجزت عنها الدولة من خلال جمعية الأبرار"، مؤكداً أن "البريدي شخصية عامة وفاعلة في البقاع، وهو على علاقة جيدة بمختلف الأجهزة الأمنية".
ونظم البريدي مع عدد من العلماء سلسلة اعتصامات على طريق المصنع المؤدية إلى سورية عام 2013، لمنع "صهاريج الموت" من نقل المازوت من مرفأ بيروت إلى المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد في سورية عن طريق البر. وقد عملت القوى الأمينة والعسكرية يومها على استخدام الرصاص الحي والمطاطي لفتح الطرقات ما أدى لإصابة عشرات المعتصمين بجروح متفاوتة.
التعليقات (2)