وتعكس ابتسامة المقدمة لمجرد الحديث عن صناعة بسيطة محلية، المزاجية السيئة، والشعور بالهزيمة لدى الحاضنة الشعبية للنظام، التي باتت تدرك أن الصناعات السورية صارت في الهاوية، هذا إن بقي انتاج في أحسن التقديرات.
لكن المقدمة (الأحمد) لم تتوقف عند هذا التعليق، بل تحدثت عن اعتماد اقتصاد دول بأكملها على صناعة السيجار مثل كوبا، وبحسب الاستطلاع، فإن أغلبية الشبان المستطلعة آراؤهم لم يكونوا على دراية بوجود السيجار السوري أصلاً، بل على العكس كانت الدهشة تعلو وجوههم، بمجرد سماعهم أن سوريا تنتج السيجار، إلا أنهم أجمعوا على الترحيب بهذه الخطوة.
ويأتي هذا غداة إعلان النظام في العام الحالي عن تجهيزه لخط انتاج السيجار المحلي، في مدينة اللاذقية، متوقعاً أن يؤمن هذا الخط حوالي 1000 فرصة عمل جديدة، ومؤكداً على أن هذا الخط قد جهز بخبرات محلية وبجهود أبناء المؤسسة.
ووضع مدير المصنع الذي ينتج السيجار" شادي معلا"، قرار انشاء المصنع في خانة تعويض الخسائر الناجمة عن الحرب، والعقوبات الاقتصادية، التي يفرضها الغرب على سوريا، وهذا وفق تصريح اعلامي أدلى به معلا.
ووفق القائمين على المصنع، فإن السيجار السوري "يتمتع بنكهة مميزة" فضلاً عن خفية مذاقه، مما يجعل المنتج منافساً حتى للسيجار الكوبي، فيما أبدى مراقبون استغرابهم، من عدم وضع صورة الرئيس السابق "حافظ الاسد"، كشعار للسيجار الجديد على غرار جدران المصنع المتخمة بصور الرئيسين الديكتاتوريين الحالي والسابق، بعد أن اقتصر الشعار للسيجار على رأس النسر، وأوراق التبغ، وصورة عينة من السيجار.
في غضون ذلك شكك الخبير الاقتصادي ماهر النعساني، بالجدوى الاقتصادية لهذا المشروع، معتبراً الاعلان عن هذا المصنع تضليل يمارسه النظام .
وأضاف في تصريح لـ"أورينت نت" أن "مشروع السجائر بحد ذاته هو دليل على إفلاس هذا النظام، فمن الواضح أن هذا المصنع هو ورشة فقط، ولكن كذب النظام حوّله إلى مصنع، وهذا الأمر ليس بالمستغرب، فالنظام ومنذ اندلاع الثورة بات يلجأ إلى الدعاية وخصوصاً ضمن الأوساط المؤيدة له، ليقول لهم أني لازلت قادراً على الإنتاج".
التعليقات (7)