لليوم الـ41 تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث نفذ الجيش الإسرائيلي غارات جوية وقصفاً على عدة مناطق بالقطاع، بينما تواصل قواته محاصرة مبنى مجمع الشفاء في ظل استمرار الاشتباكات مع الفصائل الفلسطينية التي أوقعت في صفوفه قتلى وجرحى.
ونقلت وكالة رويترز عن الجيش الإسرائيلي، قوله إنه نفذ ضربة جوية على منزل رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية.
وزعم الجيش أن منزل هنية في غزة استخدمته حماس لتوجيه هجمات ضد الإسرائيليين.
تواصل الغارات
في غضون ذلك، استهدفت الطائرات الإسرائيلية مناطق في بيت لاهيا شمال قطاع غزة وحي الصبرة جنوبه، بينما استهدف قصف مدفعي إسرائيلي منازل في حي الزيتون غرب مدينة غزة.
كما استهدف الجيش الإسرائيلي مسجدين في خان يونس جنوب قطاع غزة، وكذلك محطة للبترول تؤوي نازحين وسط غزة ما أسفر عن سقوط 9 قتلى وعشرات المصابين.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" بأن المقاتلات قصفت منزلين في مخيم النصيرات، ما أسفر عن سقوط عدد من المواطنين بين قتيل وجريح، دون ذكر عدد.
وأضافت أن الطيران الإسرائيلي شنّ غارات "كثيفة" في بيت لاهيا ومحيط المستشفى الاندونيسي شمال قطاع غزة، بـ"التزامن مع إطلاق القنابل الضوئية".
وأشارت إلى أن المدفعية الإسرائيلية قصفت عدة مناطق من أحياء مدينة غزة، ومنها حي الرمال خصوصاً، لافتة إلى حصار المدينة ومنع حركة المواطنين وسيارات الإسعاف.
#الجيش_الإسرائيلي ينشر مقطعاً لقصف منزل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في #مخيم_الشاطئ فجر اليوم#أورينت pic.twitter.com/7aEhrGk7K9
— Orient أورينت (@OrientNews) November 16, 2023
"مقبرة حقيقية"
بالتزامن مع ذلك، يواصل الجيش الإسرائيلي حصار مستشفى الشفاء والتضييق على العاملين فيه، وقال مدير المكتب الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة في تصريحات إن الجيش الإسرائيلي اعتقل يوم الأربعاء عدداً من العاملين في مجمع الشفاء الطبي.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي اقتحم جميع أقسام مستشفى الشفاء ونشر الذعر بين المرضى، وأطلق النار على كل مَن يحاول الخروج من المكان، محملاً إسرائيل كامل المسؤولية عن سلامة المرضى والطواقم الطبية بمجمع الشفاء.
مقتل ضابطين إسرائيليين في معارك غزة
في غضون ذلك، قتل ضابطان إسرائيليان وأصيب آخران أثناء المعارك الدائرة مع فصائل فلسطينية شمال قطاع غزة، حسب إعلام عبري رسمي.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، في بيان مقتضب الخميس، أن ضابطين من الجيش قُتلا، فيما أصيب آخران بجروح "خطيرة" خلال القتال شمال القطاع.
وبذلك ترتفع حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 51 منذ بدء العملية البرية في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكانت آخر حصيلة قتلى أعلنها الجيش بلغت 49، بعد مقتل ضابطين وإصابة 4 آخرين بجروح خطيرة خلال المعارك الدائرة في غزة منذ انطلاق العملية البرية.
وتخوض القوات الإسرائيلية المتوغلة في قطاع غزة اشتباكات عنيفة مع مقاتلين فلسطينيين، على محاور التقدم شمال القطاع وجنوبه، بالإضافة إلى محاصرتها لمستشفيات القطاع المكتظة بالنازحين.
أما في الضفة الغربية، فقد أصيب 5 إسرائيليين في إطلاق نار جنوب القدس، في حين أوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن إحدى الإصابات حرجة، مشيرة إلى أنه تم قتل المنفذ.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية، إن 3 أشخاص نفذوا عملية إطلاق النار.
#عاجل | الإسعاف الإسرائيلي: 5 إصابات بينهم حالة حرجة في إطلاق نار قرب حاجز الأنفاق بـ #القدس #أورينت pic.twitter.com/Fsb2vFCFRj
— Orient أورينت (@OrientNews) November 16, 2023
مجلس الأمن الدولي يخرج عن صمته
سياسياً، وافق مجلس الأمن الدولي، مساء الأربعاء، على مشروع قرار يطالب بـ"وقف فوري وممتد" للاشتباكات في غزة.
والقرار الذي صاغته مالطا وتمّ تبنيه بأغلبية 12 صوتاً، "يدعو إلى هدنات وممرات إنسانية واسعة النطاق وعاجلة لعدد كافٍ من الأيام" لتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.
ورفض مجلس الأمن مقترحاً روسياً لاستخدام مصطلح "وقف إطلاق النار" بدلاً من "الهدنة الإنسانية".
ويدعو القرار المعتمد إلى "إقامة هُدن وممرات إنسانية عاجلة لفترات أطول في جميع أنحاء قطاع غزة لعدد كاف من الأيام لتمكين الوكالات الإنسانية الأممية وشركائها من الوصول الكامل والعاجل ودون عوائق لتقديم المساعدة الإنسانية وتيسير توفير السلع والخدمات الأساسية المهمة لرفاه المدنيين وخاصة الأطفال في جميع أنحاء قطاع غزة".
ويحث القرار على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى الذين تحتجزهم حماس وغيرها من الجماعات، ولا سيما الأطفال، فضلاً عن ضمان الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية.
ويشدد على أهمية "آليات التنسيق والإخطار الإنساني وتفادي التضارب، لحماية جميع العاملين الطبيين والإنسانيين والمركبات والمواقع الإنسانية والبنية التحتية الحيوية، بما فيها مرافق الأمم المتحدة، والمساعدة في تسهيل تنقل قوافل المساعدة والمرضى وخاصة الأطفال المرضى والجرحى ومقدمي الرعاية لهم".
من جانبها، دعت الخارجية الإسرائيلية مجلس الأمن الدولي إلى تطبيق قراره بالإفراج عن "الأسرى" في غزة، وقالت إنه لا مجال لهدن إنسانية دون عودتهم.
#عاجل | مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان: قرار مجلس الأمن بشأن الهدن في #غزة منفصل عن الواقع ولن يكون له أي معنى على الأرض#أورينت pic.twitter.com/CD6onySS20
— Orient أورينت (@OrientNews) November 15, 2023
الإفراج عن الأسرى
وفي ملف الأسرى، أبدى الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء "تفاؤلاً معتدلاً" بإمكان توصّل إسرائيل وحماس لاتفاق حول إطلاق سراح قسم من الأسرى، مؤكّداً أنّه طلب من إسرائيل أن تكون "حذرة للغاية" في عمليتها العسكرية في مستشفى الشفاء في القطاع.
وقال بايدن في مؤتمر صحفي بكاليفورنيا "لا أريد أن استبق الأمور لأنّني لا أعرف ما الذي حدث في الساعات الأربع الماضية، لكن كان لدينا تعاون كبير من جانب القطريين".
وأشار بايدن إلى "الهدنة التي وافق عليها الإسرائيليون" قبل أن يقطع كلامه ويقول "سأتوقف. لكنني متفائل باعتدال".
الرئيس الأمريكي جو #بايدن: الحرب ستتوقف حين تفقد حماس القدرة على القتل وارتكاب أعمال فظيعة بحق الإسرائيليين#غزة #إسرائيل#أورينت pic.twitter.com/mvH6tIHuM5
— Orient أورينت (@OrientNews) November 16, 2023
ومنذ 41 يوماً، يشنّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفاً و500 قتيل فلسطيني، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلاً عن 29 ألفاً و800 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية مساء الأربعاء.
التعليقات (0)