ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية أنه تم ترحيل 605 من أصل 1775 شخصاً في ولاية ساكسونيا الألمانية هذا العام طُلب منهم مغادرة البلاد، مشيرة إلى فشل عمليتين من أصل ثلاث عمليات ترحيل مخطط لها في الولاية.
وأضافت الصحيفة أن الأرقام ليست كبيرة لا سيما أن وزير داخلية سكسونيا أرمين شوستر ظل يدعو الحكومة الألمانية لعدة أشهر إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة بشأن عمليات الترحيل.
وتابعت: إنه منذ 30 سبتمبر/أيلول الماضي كان هناك 13,660 أجنبياً مُجبرين على مغادرة البلاد (على الورق على الأقل) إلا أن 10,640 من هؤلاء الأشخاص الذين يضطرون إلى مغادرة البلاد يتمتعون بما يسمى “التسامح” ولا يمكن ترحيلهم على الإطلاق.
ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بالمطّلع أنه لا يمكن أن تتم عمليات الترحيل دائماً بسبب الوضع الأمني في بلد يأتي منه المهاجرون، كما هو الحال مع اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أنه في كثير من الأحيان أيضاً تكون جوازات السفر مفقودة.
وأوضحت الصحيفة بأن معظم المهاجرين المرحّلين من ولاية ساكسونيا يأتون من بلدان مثل جورجيا (189)، تونس (80)، مقدونيا الشمالية (69)، تركيا (52)، باكستان (33)، الجزائر (33)، صربيا (17)، فيتنام. (15) وألبانيا (14) وأفغانستان (12).
كيف تتم عملية الترحيل على أرض الواقع؟
ولفتت إلى أن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين يبتّ في طلبات اللجوء، فإذا تم رفض الطلب، يتم منح اللاجئ موعداً نهائياً لمغادرة ألمانيا طوعاً، ويمكنه رفع دعوى ضد قرار ترحيله، ولكن إذا كانت نتيجة الدعوى الرفض وكان طالب اللجوء لا يزال موجوداً في البلاد، فيتم الاتصال بمكتب الهجرة المركزي الذي يقوم بدوره بحجز رحلة الطيران وإبلاغ شرطة الولاية والشرطة الفيدرالية بموعد ومكان الترحيل.
وبيّنت أنه لا يتم إبلاغ الأشخاص الذين سيتم ترحيلهم بموعد الترحيل، ولكن كثيراً ما يكونون خارج المنزل عندما يأتي الضباط من أجل ترحيلهم.
وتحدّث أحد المسؤولين عن عمليات الترحيل للصحيفة: "يحدث غالباً أن ينام الناس عند أصدقائهم لعدة أيام أو أسابيع ومع ذلك لا يُسمح لنا بتفتيش الشقق الأخرى، إلا بتصريح من المحكمة، وهذا يحدث فقط إذا كان هناك شك كبير في أن الشخص الذي تبحث عنه الشرطة يقيم عند صديق معيّن، وإلا فإن الشرطة سوف تضطر إلى المغادرة والعودة عدة مرات.
بدوره، قال ضابط شرطة لصحيفة "بيلد": "في معظم الأحيان يكون الأشخاص الذين يتم ترحيلهم هم الأشخاص الذين يسهل العثور عليهم".
التعليقات (1)