في محاولة لامتصاص غضب الموالين في الساحل والرد على انتقاداتهم العلنية التي باتت منتشرة بشكل كبير مؤخراً على وسائل التواصل الاجتماعي حول الأوضاع المعيشية المتردية والغلاء الفاحش، قامت ميليشيا أسد بحملة اعتقالات طالت عدداً من مسؤوليها السابقين لارتكابهم جرائم رشوة وتزوير وهدر المال العام.
ونشرت صفحة "جيفارا طرطوس" الموالية أسماء 14 مسؤولاً سابقاً تم اعتقالهم وتحويلهم لسجن البصة باللاذقية، بينهم محافظ المدينة السابق "إبراهيم خضر السالم" الذي تولى إدارة الأمن الجنائي (الفرع المسؤول عن مكافحة السرقة) في العديد من المدن، إضافة إلى إدارة مكافحة المخدرات.
وأشارت الصفحة إلى أن المعتقلين متهمون بالسرقة والرشوة والتزوير المعنوي بأوراق رسمية واستعمالها، والهدر المتعمد للمال العام مرات عديدة والغش بإدارة أموال الدولة وغيرها من التهم، موضحة أن المتهمين هم..
إبراهيم خضر السالم - يوسف حاج أحمد (مدير المصالح العقارية السابق) - أحمد محمد وزان- وائل توفيق الجردي- محمد فواز جلال حكيم- تمام محمد شيخاني- وائل نجيب صالح- صهيب إبراهيم حسن- محمد سليم محفوض- يزن جميل حسن- محمد راشد إبراهيم كباره- ماهر لبيب رمضان- بلال مصطفى فناجي- ياسر سعيد البودي.
من جهتهم ذكر ناشطون أن المحافظ السابق "السالم" خدم لدى ميليشيا أسد قرابة 40 عاماً حيث تطوّع كضابط في ”قوى الأمن الداخلي“ عام 1984 وعمل رئيساً لـ”فرع الأمن الجنائي“ في محافظات الحسكة وإدلب ودمشق، ومديراً لإدارة مكافحة المخدرات، وقائداً لـ”شرطة محافظة حلب“ بين عامي 2012 و 2014 قبل أن يتولى لاحقاً منصب محافظ مدينة اللاذقية خلال الفترة الممتدة بين 2014 و2021.
ولفتوا إلى أن اعتقالات المسؤولين جاءت للتغطية على سوء الأوضاع المعيشية المتردية وسط ارتفاع أسعار الخبز والوقود الأخيرة، ولإسكات بعض الأصوات الغاضبة المنتقدة لدى الطائفة العلوية ولا سيما من أقرباء وعائلة الأسد، وليست حملة للقضاء على الفساد وإلا لكانت طالت أغلب مسؤولي البلد في جميع المحافظات وليس فقط باللاذقية.
واعتبر ناشط موالٍ أنه لا يوجد أي ثقة بالقضاء ولا بمن يعينهم كقضاة، فالمعتقلون السابقون سيتم انتظار فتح مزاد معهم لابتزازهم أو تتم تصفيتهم جسدياً (في إشارة إلى أن هذه هي طريقة ميليشيا أسد في التخلص من أعوانها الذين أجرموا بحق الناس لعشرات السنين).
كما نشر الناشط مقطعاً مصوّراً للحظة القبض على المحافظ السابق اللواء "إبراهيم خضر السالم" واصفاً إياه بأنه كان نظيف اليد، فلا يستلم أي مبلغ بيده بل كان يفضل أن تكون الهدايا على شكل منازل و عقارات و أراضٍ وسيارات، وما أحصي من هداياه في اللاذقية لوحدها بلغ حوالي 460 عقاراً متوزعين بأسماء أولاده وأزواجهم وزوجاتهم.
وأشار آخرون إلى أن المحافظ السابق هو والد زوجة رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا "الذي بدوره لن يشتاق لعمه كثيراً وسيؤنس وحدته" على حد قولهم (في إشارة لتورّطه بالفساد والسرقة).
التعليقات (12)