تتواصل مساعي أبواق نظام أسد لتشويه الحراك السلمي المستمر في السويداء منذ أكثر من شهرين للمطالبة برحيل إمبراطور المخدرات بشار الأسد والتغيير السياسي في البلاد، وذلك من خلال اتهام أبناء السويداء بالعمالة لصالح إسرائيل.
وزعم الإعلامي الموالي رفيق لطف أن الموساد الإسرائيلي هو من يوجه الحراك في السويداء، عن طريق ضباط في الجيش الإسرائيلي من عرب 48 ومتعاونين معهم في سوريا.
وذكر لطف في بث مباشر عبر فيسبوك أن من بين هؤلاء الضباط والمتعاونين رأفت الحلبي ومالك كرباج، ومنهال عطشة وجابر جبر، مالك أبو خير.
وعرض لطف أيضاً صورة قال إنها لضابطة مخابرات إسرائيلية تدعى "الكابتن إيفا"، مدّعياً أنها المسؤولة عن توجيه الحراك في السويداء.
إلا أن شبكة "السويداء 24" كشفت زيف ادعاءات لطف بأن "إيفا" توجه الحراك في السويداء، موضحة أن "إيفا" شرطية إسرائيلية سابقة.
وأوضحت أن لطف عرض صورة قال إنها لـ "إيفا"، وإنه حصل على صورتها بصعوبة وإنها حريصة على عدم نشر صورها، مُلمحاً إلى أنه قام باختراق أمني.
وبحسب الشبكة، تبيّن أن صاحبة الصورة هي شرطية سابقة في حرس الحدود الإسرائيلي، اسمها "أوريان بن خليفة"، ولها صفحة على فيسبوك، مشيرة إلى أن صورها منتشرة بشكل واسع على وسائل الإعلام، بسبب إدانتها والحكم عليها بالسجن لمدة 8 أشهر مع وقف التنفيذ في شهر حزيران/ يونيو الماضي، أي قبل شهرين من حراك السويداء.
بوق للنظام ضد حراك السويداء
ويواصل رفيق لطف منذ بدء الحراك في السويداء توجيه الاتهامات للمتظاهرين بالخيانة والعمالة لإسرائيل وتنفيذ أجندات خارجية.، حيث وقع الشهر الماضي في مأزق حينما خرج في بث مباشر عبر فيسبوك ليعترف بوجود ترسانة من الأسلحة في مقر فرع حزب البعث في السويداء، وذلك أثناء ردّه على المتظاهرين الذي هاجموا مقر الحزب، لاتهامهم بسرقة الأسلحة وبأن الحراك ليس سلمياً.
كما إنه سبق وأن استشاط غضباً من المناسف التي تقدّم للمتظاهرين في ساحة الكرامة بمدينة السويداء، مدّعياً أن إحدى أمهات الأشخاص الذين يوزعون المناسف تدعي عليه لأنها تعرف مصدر الطعام المصنوع من دماء السوريين.
وكان لطف من أوائل أبواق النظام الذين عبّروا عن غضبهم من الحراك السلمي في السويداء، إذ هاجم سابقاً أورينت وحرّض حتى على ضيوفها خلال تغطية انتفاضة السويداء، زاعماً أنهم يريدون شقّ عصا أبناء الجبل الكرام.
التعليقات (14)