بعد انقطاعه بالكامل.. إيلون ماسك يعلن إمداد غزة بالإنترنت ويحدد فئة واحدة

أعلن مالك شركتي "سبيس إكس وستارلينك" لخدمات الفضاء والإنترنت (إيلون ماسك) عن سماحه بتقديم خدمات الإنترنت الفضائي لغزة بعد قيام إسرائيل بقطعه بالكامل عن القطاع المحاصر الذي يشهد قصفاً كثيفاً منذ أكثر من 3 أسابيع.  

وفي تغريدة له على منصة إكس، أكد ماسك أنه سيوفر خدمة الإنترنت لغزة محدداً فئة معينة فقط، وهي الهيئات والمنظمات الدولية المعتمدة في القطاع وذلك لتسهيل عملها الإنساني، فيما لم يشرح كيفية إيصال معدات الاستقبال وسط الغارات الإسرائيلية المكثفة التي زادت حدتها بالأيام الأخيرة وتسببت بمقتل وجرح الآلاف بينهم نساء وأطفال.

وكان ناشطون ومغردون على وسائل التواصل الاجتماعي أطلقوا هاشتاغاً موحداً أمس "ستارلينك من أجل غزة" يحثون فيه الملياردير الأمريكي على توفير خدمة الإنترنت لغزة عبر القمر الفضائي  "ستارلينك" ولاسيما بعد إعلان شركات الاتصال في القطاع وجود انقطاع كامل للألياف الضوئية المغذية للإنترنت.

وأشارت شركات الاتصال إلى أن الجيش الإسرائيلي عمد إلى قطع خطوط الهاتف والإنترنت وقام بالتشويش عليها للتغطية على ما يقوم به من فظائع بحق المدنيين ودمار كبير في المباني السكنية والمستشفيات والمساجد والمدارس والبنى التحتية بما فيها خطوط المياه والكهرباء.  

وتتألف خدمة ستارلينك من شبكة أقمار صناعية تشغلها شركة سبيس إكس المملوكة لماسك وتم منحها العام الماضي بشكل مجاني لأوكرانيا خلال حربها مع روسيا بهدف مساعدة السكان وصد الهجمات العدائية التي تقوم بها قوات بوتين والميليشيات التابعة لهم وعلى رأسها فاغنر.

من جهتها حذرت النائبة الأمريكية "ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز" من مخاطر قطع الاتصالات عن غزة قائلة في تغريدة لها: "إن قطع جميع الاتصالات عن سكان يبلغ عددهم 2.2 مليون نسمة أمر غير مقبول، كما إن الصحفيين والمهنيين الطبيين والجهود الإنسانية والأبرياء معرضون للخطر، لا أعرف كيف يمكن الدفاع عن مثل هذا الفعل".

وفي الأثناء لفت موقع "بلومبرغ" إلى أن إسرائيل تتفاوض أيضاً مع الملياردير ماسك لتوفير خدمات الاتصالات لها عبر الأقمار الصناعية، ولاسيما في المناطق الحدودية مع القطاع والتي تعرف بـ"غلاف غزة".