قصفت القوات الأمريكية موقعين للميليشيات الإيرانية في بادية الميادين شرق دير الزور، وذلك بعد دقائق من تعرّض قاعدتها في حقل العمر لقصف بقذائف الهاون.
وأفاد مراسل أورينت نت في الشرق السوري، زين العابدين العكيدي، أن القوات الأمريكية استهدفت صباح اليوم موقعين لميليشيات إيران في بادية الميادين شرق دير الزور، أحدهما فارغ منذ عدة أشهر.
وأضاف أن الميليشيات ردت بقصف حقل العمر النفطي ببعض قذائف الهاون، ما أدى لتصاعد أعمدة الدخان داخله.
وعند حوالي الساعة 10 من صباح اليوم، قصفت الميليشيات الإيرانية حقل العمر مجدداً، لترد قوات التحالف مرة أخرى بقصف بادية الميادين من جهة بلدة محكان شرق دير الزور.
وبحسب مراسل أورينت، بدأت دورة التصعيد الأخيرة بين الجانبين يوم أمس حينما استهدفت الميليشيات الموالية لإيران بقذائف الهاون قاعدة الشدادي وحقل كونيكو للغاز يوم أمس، ومن ثم استهدفت فجر اليوم حقل العمر لتردّ بعدها القوات الأمريكية ويتطور الأـمر لاستهدافات متتالية.
غير أن مصادر أورينت أكدت أن غالبية مواقع الميليشيات المرتبطة بإيران في دير الزور باتت منذ أيام شبه خالية، وتقتصر على حضور رمزي لعناصر الحراسة فقط.
البنتاغون يعلّق
من جانبها نشرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بياناً قالت فيه إنه بناءً على توجيهات الرئيس بايدن، شنت القوات العسكرية الأمريكية اليوم ضربات دفاع عن النفس على منشأتين في شرق سوريا يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني والجماعات التابعة له.
وأضافت أن هذه الضربات الدقيقة للدفاع عن النفس هي ردّ على سلسلة من الهجمات المستمرة وغير الناجحة في معظمها ضد أفراد أمريكيين في العراق وسوريا من قبل الميليشيات المدعومة من إيران والتي بدأت في 17 من تشرين الأول الجاري وأسفرت عن وفاة متعاقد أمريكي بسبب حادثة قلبية أثناء الاحتماء في المكان، فضلاً عن إصابة21 فرداً أمريكياً بإصابات طفيفة.
وأكدت الوزارة على أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى الصراع وليس لديها نية أو رغبة في الانخراط في المزيد من الأعمال العدائية، غير أنها في نفس الوقت حذرت من أن استمرار هجمات وكلاء إيران ضد القوات الأمريكية، سيستدعي اتخاذ المزيد من التدابير اللازمة.
كما حرص بيان الوزارة على التأكيد بأن هذه الضربات منفصلة ومتميزة عن الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس، ولا تشكل تحوّلاً في نهج واشنطن تجاه الصراع بين إسرائيل وحماس، داعياً جميع الكيانات الحكومية وغير الحكومية على عدم اتخاذ إجراءات من شأنها أن تتصاعد إلى صراع إقليمي أوسع.
التعليقات (0)