خرج مطار حلب الدولي عن الخدمة مجدداً جراء قصف إسرائيلي اليوم الأربعاء، في رابع استهداف من نوعه خلال الشهر الجاري.
ونقلت وكالة أنباء أسد (سانا) عن مصدر في ميليشيا أسد قوله: “حوالي الساعة 13:25 هذا اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية مستهدفاً مطار حلب الدولي، ما أدى لحدوث أضرار مادية بمهبط المطار وخروجه عن الخدمة”.
رحلة واحدة بعد إعادة تشغيله
وذكرت وسائل إعلام موالية أن المطار خرج عن الخدمة جراء قصف إسرائيلي استهدف مهبط المطار من الجهة الشرقية، وذلك بعد ساعات قليلة من إعادة تشغيله، حيث خرج عن الخدمة قبل أيام جراء قصف سابق.
وبحسب ما أفاد موقع "أثر برس" الموالي، فإن مطار حلب خرج عن الخدمة جراء استهداف المهبط بصاروخ، مشيراً إلى أن المطار استقبل اليوم رحلة من الشارقة.
وأشارت صفحات موالية إلى أن الدفاعات الجوية التابعة لميليشيا تصدت لأهداف معادية في سماء حلب واللاذقية.
وفي الثاني والعشرين من الشهر الجاري، استهدفت غارات إسرائيلية بشكل متزامن مطاري دمشق وحلب الدوليين وأخرجتهما عن الخدمة، وسبق ذلك استهداف مماثل للمطارين قبل أيام، فيما تعرض مطار حلب لاستهداف آخر بوقت سابق.
ويأتي قصف المطار بعد غارات إسرائيلية استهدفت فجر اليوم عدة مواقع لميليشيا أسد في ريف درعا، أسفرت عن مقتل وإصابة 15 عنصراً من الميليشيا، بحسب وسائل إعلام أسد.
ماذا وراء قصف مطار حلب؟
وكان مصدر عسكري مطلع قد أوضح بوقت سابق لموقع "أورينت" أن شحنات الأسلحة والمعدات الواصلة حديثاً، أو المتوقع وصولها لحرم مطاري دمشق وحلب، ليست هي الهدف الوحيد من هذه الضربات العسكرية، مشيراً إلى أن الضربات الإسرائيلية تستهدف أيضاً النقاط العسكرية المحيطة بالمطارين أو داخلهما التي أسستها الميليشيات الإيرانية خلال السنوات الماضية بهدف إضعافها وإبعادها عن المطارين وشلّ حركتها.
وبحسب ما ذكر المصدر توجد في مطار حلب قاعدة قيادة وتحكم لميليشيات الحرس الثوري الإيراني، مشيراً إلى أنه من بين المراكز المرتبطة بغرفة التحكم داخل المطار موقع مركز البحوث، التي تقع شرق مدينة حلب وجنوب منطقة السفيرة، إضافة إلى مركز كرم الطراب الواقع على بعد كيلو مترات من المطار.
ويتولى مركز كرم الطراب مهمتين، بحسب المصدر، الأولى نقل الأسلحة والمعدات من مطار حلب الدولي إلى داخل المركز ومن ثم فرزها ونقلها إلى نقاط انتشار الميليشيات الإيرانية والميليشيات التي تقاتل إلى جانبها على طول جبهة إدلب وريف حلب. والمهمة الثانية هي تأمين المنطقة جوياً بالتنسيق مع قوات النظام التي لا تزال تحتفظ بنقاط ضمن الموقع.
التعليقات (5)