100 عضو بالكونغرس يطالبون بايدن بالتحرك بشأن غزة ووكالات أممية: الوضع كارثي

100 عضو بالكونغرس يطالبون بايدن بالتحرك بشأن غزة ووكالات أممية: الوضع كارثي

أكدت 5 منظمات تابعة للأمم المتحدة أن الوضع في قطاع غزة بات كارثياً، وذلك مع استمرار القصف الإسرائيلي وسقوط المزيد من القتلى المدنيين، فيما اقترحت الولايات المتحدة مشروع قرار بمجلس الأمن لا يدعو إلى هدنة أو وقف لإطلاق النار في القطاع.

مشروع قرار أمريكي

ووزعت الولايات المتحدة مشروع قرار لمجلس الأمن يدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ويطالب إيران بالتوقف عن تصدير الأسلحة إلى "الميليشيات والجماعات الإرهابية التي تهدد السلام والأمن في جميع أنحاء المنطقة".

وبحسب وكالة رويترز، تدعو مسودة النص إلى حماية المدنيين، بمن فيهم أولئك الذين يحاولون الوصول إلى بر الأمان، وتشير إلى أنه يجب على الدول الالتزام بالقانون الدولي عند الرد على "الهجمات الإرهابية"، وتحثّ على "التدخل المستمر والكافي ودون عوائق لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة.

ولا يدعو مشروع النص الأمريكي إلى أي وقف أو هدنة في القتال، ويدعو جميع الدول إلى محاولة وقف "العنف في غزة من الامتداد أو التوسع إلى مناطق أخرى في المنطقة، بما في ذلك من خلال مطالبة ميليشيا حزب الله اللبناني والجماعات المسلحة الأخرى بالوقف الفوري لجميع الهجمات.

رسالة إلى بايدن

ووجه 100 عضو بالكونغرس رسالة للرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن قطاع غزة الذي يتعرّض لقصف إسرائيلي عنيف منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

وقال الأعضاء في رسالتهم إن عدد القتلى بغزة يحتّم التحرّك فوراً لمنع الخسائر بين الأبرياء، بحسب ما نقل موقع "الجزيرة".

وأسفر القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة عن مقتل نحو 4400 شخص بينهم آلاف الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 13 ألف جريح.

وضع كارثي

إلى ذلك، حذّرت منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان من أن الوضع الإنساني في قطاع غزة بات "كارثياً".

وذكرت الوكالات الأممية الخمس في بيان أن الوضع الإنساني في غزة كان بائساً قبل 7 تشرين الأول الجاري، وبات اليوم كارثياً، داعيةً المجتمع الدولي إلى القيام بالمزيد لمساعدة سكان غزة.

وأشار البيان إلى أن الأطفال في غزة يموتون بوتيرة مقلقة، ومحرومون من حقهم في الحماية والغذاء والمياه والعناية الطبية، بينما تضيق المستشفيات بالجرحى، والمدنيون يواجهون مشقة كبرى في الوصول إلى المواد الغذائية الأساسية.

قافلة مساعدات ثانية 

إلى ذلك، قال منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة إن الأمم المتحدة تأمل في إرسال قافلة ثانية من الشاحنات إلى غزة اليوم الأحد، في ظل نظام تفتيش خفيف يسمح بزيادة توصيل مساعدات الإغاثة حتى الأسبوع المقبل.

ووصلت قافلة أولى مكوّنة من 20 شاحنة إلى غزة عبر معبر رفح مع مصر أمس، لكن هذا الرقم محدود جداً بالنسبة إلى الأمم المتحدة التي تريد دخول 100 شاحنة يومياً لإغاثة 2.4 مليون نسمة في غزة، كما إن جهود إيصال الإمدادات إلى القطاع المحاصر تعطّلت بسبب مطالب إسرائيلية بالتحقق من المساعدات.

وقال مارتن غريفيث، منسّق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة: "قد نحصل على قافلة أخرى غداً، ربما أكبر قليلاً، من 20 إلى 30 شاحنة"، مضيفاً: "من المهم للغاية ألا تكون هناك فجوة في المساعدات التي تمر عبر الحدود".

وتابع: "نحتاج اعتباراً إلى بناء نظام تفتيش خفيف وفعّال، ونأمل ألا يؤدي إلى إبطاء الأمور"، مقارناً نوع النظام المحتمل بذلك الذي استخدم في غازي عنتاب لإرسال المساعدات من تركيا إلى سوريا.

وأكد غريفيث أن الأزمة الإنسانية التي يواجهها سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة خطيرة، مشيراً إلى أن "هناك الكثير من الناس وهم في ورطة كبيرة. وكما تعلمون فإن النظام الصحي في حالة انهيار، والمياه تنفد، ويتحدث الناس عن شرب المياه القذرة فقط".

وفي السياق ذاته، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه يواصل العمل مع جميع الأطراف المعنية بالنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين لإبقاء معبر رفح مفتوحاً بهدف استمرار حركة المساعدات الضرورية لسكان قطاع غزة.

وذكر بايدن في بيان صادر عن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ملتزمة بضمان دخول المزيد من المساعدات عبر معبر رفح إلى غزة من دون حصول "حماس" عليها.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان: "نحضّ جميع الأطراف على إبقاء معبر رفح مفتوحاً بهدف إدخال مساعدة حيوية لسكان غزة بشكل مستمر".

ولفت إلى أن "فتح هذا الطريق الأساسي للإمدادات نتج من مشاركة دبلوماسية كاملة للولايات المتحدة في المنطقة، ومن اتفاق توصّل إليه الرئيس الأمريكي مع مصر وإسرائيل".

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات