أفادت تقارير عسكرية إسرائيلية بلجوء الجيش الإسرائيلي إلى قتل من يُشتبه بوقوعه في الأسر من جنوده بيد الفصائل الفلسطينية، خشية زيادة غلتهم من الأسرى العسكريين، وذلك تطبيقاً لما يعرف بـ"بروتوكول هانيبال".
وقال المراسل العسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي، دورون كادوش، إن سلاح الجو شن هجوماً غير عادي واستثنائياً استهدف إحدى نقاطه العسكرية، وهو موقع "إيريز" شمال قطاع غزة، بعد ورود اشتباكات دامية شهدها الموقع بين مقاتلي القسام وجنود الجيش الإسرائيلي في منطقة "إيريز" العسكرية.
فيما أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أنّ كتائب القسام وثقت في معركة "طوفان الأقصى" قتل تل أبيب لأسراها بعد احتجازهم من قبل المقاومة، مؤكداً أنّ إسرائيل قتلت عدداً منهم بغية عدم وقوعهم في الأسر.
לפני זמן קצר תקיפה חריגה של צה״ל בתוך שטח ישראל - במוצב ארז בצפון העוטף, שם מתנהלת לחימה קשה מול מחבלים
— דורון קדוש | Doron Kadosh (@Doron_Kadosh) October 7, 2023
منع الوقوع في الأسر
ويعطي البروتوكول الجيش الإسرائيلي صلاحيات مثيرة للجدل، لمنع وقوع جنوده في الأسر، وقد جرى تعديله عدة مرات منذ أن تمت صياغته في العام 1985 حين تم إبرام صفقة الأسرى الأولى بين إسرائيل و"الجبهة الشعبية القيادة العامة" بقيادة أحمد جبريل.
ويجيز هذا الإجراء استخدام كافة الأسلحة التقليدية الثقيلة لمنع عملية وقوع أحد الجنود كأسير خلال المعركة، حتى لو عرّض ذلك حياة الجندي للخطر.
وقد خضع هذا الإجراء لسلسلة من التعديلات والانتقادات كان آخرها في مارس/آذار 2018، حينما أصدر مجلس مدققي الحسابات الحكومية، وهو هيئة حكومية إسرائيلية، تقريراً ينتقد هذا التوجيه العسكري؛ لكونه يفتقر إلى الوضوح بشأن قيمة حياة الجندي المخطوف.
شديد السرية
ووفق تقارير إعلامية، يبدو أنه كانت هناك نسختين مختلفتين من برتوكول هانبيال؛ نسخة مكتوبة شديدة السرية، لا يمكن الوصول إليها إلا للمستوى الأعلى من الجيش الإسرائيلي، ونسخة "قانون شفهي" واحدة لقادة الفرق والمستويات الأدنى.
ومن بين 11 إسرائيلياً طُبّق عليهم البروتوكول في سبعة بلاغات، لم ينج سوى جندي واحد وهو جلعاد شاليط، نظراً لأن إعلان تطبيق التوجيه جاء متأخراً بحيث لا يكون له أي تأثير على سبب الأحداث.
وفي عام 2014، نفذت كتائب القسام عملية عسكرية خلف خطوط العدو إبان معركة العصف المأكول، حيث تمكنوا من أسر الجندي هدار غولدن، ليشرع الجيش الإسرائيلي في إجراء "هانيبال" للقضاء على الجندي غولدن وخاطفيه، من خلال تنفيذ 40 غارة جوية وإطلاق 1000 قذيفة مدفعية وتسوية أحياء فوق ساكنيها بالجرافات.
التعليقات (1)