على الرغم من أن السوريين في تركيا، لا ناقة لهم ولا جمل في عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حماس ضد إسرائيل، إلا أن بعض المعارضين والإعلاميين العنصريين استغلوا هذه الحادثة للتحريض مجدداً على اللاجئين متّهمينهم بإشعال مظاهرات مؤيدة لفلسطين في منطقة الفاتح أمس.
ففي بث مباشر على HalkTv، جمعت خلاله القناة المعارضة عدداً من السياسيين والإعلاميين العنصريين وعلى رأسهم (إيلاي أكسوي)، وذلك للحديث عن تطورات القصف الإسرائيلي المكثف على غزة، وما تشهده إسطنبول من مظاهرات غاضبة منددة بمجازر الاحتلال، أقامها مواطنون في منطقة الفاتح.
وخلال البرنامج التلفزيوني بدأت المذيعة "بينغو شاب" بتوجيه أنظار المشاركين في برنامجها إلى ما يجري في منطقة الفاتح بإسطنبول من خروج مظاهرة مؤيدة لفلسطين، لكنها فجأة اتهمتهم بأن أغلبيتهم سوريون دون أي مناسبة لمثل هذا الموضوع سوى التحريض الشعبي ضدهم وبث الكراهية.
في حين قالت المعارضة العنصرية "إيلاي أكسوي" التي زارت مناطق ميليشيا أسد قبل أشهر: إن على وزارة الداخلية أن تفرض على الفور حظراً على عمل الأجانب، مضيفة أن هناك شريحة من الشباب يأتون من جنسيات مختلفة، قادمين من مناطق النزاع (في إشارة للسوريين) أشعر بقلق كبير على تركيا.
Türkiye'de çok farklı milletlerden gelen yaşları oldukça genç erkek nüfus var. Bu insanlar çatışma bölgelerinden geldiler.
— İlay Aksoy (@ilay_aksoy) October 7, 2023
Ben burada Türkiye için müthiş bir endişe duyuyorum.
İçişleri Bakanlığı derhal yabancılar için eylem yasağı getirmelidir. pic.twitter.com/1uC9p8F20Y
أما زعيم العنصريين "أوميت أوزداغ" فلم يفوت الفرصة أيضاً للنيل من اللاجئين بحجة دعمهم فلسطين، قائلا: "على حكومة حزب العدالة والتنمية منع المظاهرات السياسية السورية الأفغانية مثل التي نراها في الفاتح والتي تعتبر مناسبة للاستفزاز داخل تركيا".
وزعم أوزداغ أنه "بالنظر إلى احتمال خروج الأحداث عن نطاق السيطرة، ينبغي اتخاذ الإجراءات الأكثر قسوة بشكل حاسم ضد تدفق الهجرة الجديد إلى تركيا، وخاصة من إدلب"، في مسعى جديد منه للتحريض على السوريين الذين يتعرضون للقصف بشتى أنواع القنابل والصواريخ في إدلب على يد ميليشيا أسد.
ولم يطالب زعيم العنصريين ولو بكلمة واحدة المجتمع الدولي لحماية المدنيين والأطفال والنساء بإدلب ووقف إجرام الأسد، بل على العكس أخذ يحذر من موجة نزوح جديدة إلى تركيا زاعماً أن السوريين يدعمون حماس التي وصفها بالإرهابية.
Bağımsız Filistin devleti kurulmadan ve bağımsız Filistin devleti İsrail’in yaşam hakkını kabul etmeden Ortadoğu’ya barış gelmeyecektir. Ortadoğu’da savaş durumu sadece İsrail-Filistin alanını değil bütün dünyayı terör eylemleri ve yıpratma/bölme politikaları ile olumsuz şekilde… pic.twitter.com/IDGzEj7UJe
— Ümit Özdağ (@umitozdag) October 8, 2023
📌Hamaslı teröristlere destek çıkan alçaklar.
— Suphi Yıldız (@sphyldz) October 7, 2023
Hamas Ermenistan-Azerbeycan savaşında, Ermenistan’ı destekledi.
Kıbrıs Türk-Rum kesimi çatışmasında Rumlar’ı destekledi.
Çinlilerin Doğu Türkistanlı kardeşlerimize yaptığı işkencelerde, Çini destekledi.
Yani Hamas denilen terör… pic.twitter.com/ZYG2B3Gc2Z
إعلاميون أتراك ناصروا السوريين
من جهتها رفضت الإعلامية التركية "بينار أيدن" الانتقادات التي تُوجّه ليل نهار للاجئين السوريين، معتبرة أن الذين زعموا ووصفوا السوريين بالجبناء عندما لم يقاتلوا، أصبحوا ينعتون من يقاتل دفاعاً عن بلاده بالقتلة والطغاة والجهاديين.
وقالت "أيدن" بمنشور لها على منصة "إكس" إنه باختصار، يقولون إنه ليس من مصلحتنا أن يتحلّى المسلمون بالشجاعة، لكن أولئك هم قادة الجهلة، في إشارة إلى أوزداغ وأمثاله ممن غردوا تضامناً مع الاحتلال الإسرائيلي وحرّضوا على السوريين.
Suriyeliler savasmayınca korkak diyenler Filistinliler savaşınca cihatçı katil ve zalim oldu!
— Pınar Aydın (@pinaryaziyor) October 8, 2023
Kısaca müslümanların cesur olması işimize gelmiyor diyorlar
Filistinlilere bakınca bizden korkan şuursuzlar çıktı.
Kendi ülkesinde aldığı esire, Suriye'de, Irak'ta esir olarak…
في حين انتقد الإعلامي التركي "جهاد أرباجيك" من سلطوا الضوء على قصف غزة وتجاهلوا ما يجري في إدلب من غارات مماثلة، معتبراً أن الظلم الذي يعم البلدين واحد ولا يقل الإجرام المرتكب في غزة عن الإجرام الذي يحدث بحق السوريين في إدلب.
Bu akşam, İdlib. Hayatım boyunca hiçbir mazlumiyeti bir diğeriyle yarıştırmadım. Ama bunu söylemeden rahat edemeyeceğim.Nedenini az-çok anlayabildiğim şekilde Filistinlilerin canını Suriyelilerin canından daha kıymetli gören birilerinin ahlak ve insanlık derslerini dinlemeyeceğim pic.twitter.com/1DQ12JhxwO
— Cihat Arpacık (@ArpacikCihat) October 7, 2023
وكانت حشود ضخمة سارت في شوارع إسطنبول الليلة الماضية وهي تهتف باللغة التركية: "واصلي إطلاق النار حماس، اضربي إسرائيل، اضربي إسرائيل!".
Huge crowds marching through Istanbul last night, chanting in Turkish:
— Visegrád 24 (@visegrad24) October 8, 2023
“Keep shooting Hamas, hit Israel, hit Israel!”
🇹🇷🇮🇱 pic.twitter.com/gMX5JYI1QO
التعليقات (2)