عثرت الشرطة النرويجية على جثتي سيدة لبنانية وطفلتها مقتولتين في منزلهما بمدينة كريستيانساند جنوب النرويج، بعد تلقيها بلاغاً من شخص كان يقصد منزل العائلة للزيارة.
وأفادت وسائل إعلام نرويجية بأن التحقيقات أظهرت أن الضحيتين هما السيدة اللبنانية إيمان طلال حجار، وابنتها مريم البالغة من العمر 8 سنوات.
العثور على جثتي أم وطفلتها
وقالت مفتشة الشرطة سيسيلي بيدرسن، في مؤتمر صحفي، إن الشرطة تلقت ظهر أمس الأربعاء بلاغاً عن جريمة عنف خطيرة، وهرعت إلى مكان الحادث حيث عثرت على الجثتين في المنزل.
وأضافت أن الشرطة عندما وصلت إلى مكان الحادث ودخلت المنزل، عثرت على شخصين ميتين. ولم يكن هناك أشخاص آخرون في المنزل، مشيرة إلى أن الشرطة تعتقد أن هناك مرتكباً واحداً أو أكثر وراء الجريمة.
من جانبه، قال عمدة كريستيانساند جان أودفار سكيسلاند: "إنها أكبر مأساة يمكن تخيلها، من المحزن بشكل خاص أن يتم قتل فتاة صغيرة.. كل الأرواح لها قيمة، ولكن هناك شيء إضافي عندما يُقتل طفل. لا يمكن للمرء أن يجد الكلمات".
مداهمة عنوان المتهم
وأعلنت الشرطة اليوم أنها داهمت عنوان الرجل المتهم بارتكاب جريمة قتل مزدوجة، وهو في الأربعينيات من عمره، مشيرة إلى أنه مطلوب دولياً بعد العثور على الأم وابنتها مقتولتين في كريستيانساند.
وبحسب ما ذكر صاحب المنزل الذي يسكن فيه المتهم، فإن الأخير استأجر المنزل لمدة شهر، لافتاً إلى أنه التقى بالمتهم مرتين.
إلى ذلك، قال أحد أصدقاء عائلة الضحيتين إنهما تنحدران منطقة باب الرمل بمدينة طرابلس شمال لبنان، بحسب ما نقل موقع "سكاي نيوز عربية".
شكوك حول مرتكب الجريمة
وذكر أن هناك شك بأن طليق الضحية حجار هو الذي ارتكب الجريمة بحق زوجته وطفلته، مشيراً إلى أن التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الجريمة التي اعتمد فيها على أسلوب الذبح وهزت المجتمع النرويجي كما اللبناني.
وأوضح المصدر أن الزوجة الضحية كانت قد تطلقت قبل شهرين وذلك بعد عودتها من لبنان إلى النرويج. وأشار إلى أن الأنباء تتحدث أن الزوج متوارٍ عن الأنظار منذ وقوع الجريمة، وأنه هدد بوقت سابق بأنه سيذبح زوجته في حال إصرارها على الطلاق.
التعليقات (4)