في حادثة تنمّ عن العشوائية في التعامل مع ملف الأجانب، رحّلت السلطات التركية رياضياً مغربياً إلى سوريا عبر معبر جرابلس.
وفي حديث لأورينت، قال المواطن المغربي "إسماعيل الزو" إن السلطات التركية رحّلته مجدداً إلى الشمال السوري بعد إعادته من هناك قبل نحو 3 أشهر.
وأضاف أن السلطات التركية نقلته يوم الخميس الماضي من مركز احتجاز في ولاية غازي عنتاب إلى ريف حلب الشمالي الشرقي عبر معبر مدينة جرابلس.
من جانبه، روى موقع "المهاجرون الآن" تفاصيل قصة الرياضي المغربي، موضحاً أن الشاب البالغ من العمر 22 عاماً وصل إلى تركيا مطلع العام الجاري وحصل على تأشيرة سياحية لمدة ثلاثة شهور، على أمل إيجاد فرصة له في الرياضة بحكم أنه عدّاء في منافسات الجري.
لكن الشرطة ألقت القبض عليه أواخر شهر نيسان قرب مكان إقامته بولاية إسطنبول لعدم حمله أوراقه الرسمية وعندما طلب منهم مرافقته للتأكد من أوراقه رفضوا ذلك.
وعقب ذلك، نقل إلى مركز احتجاز اللاجئين "في ولاية كلس"، حيث قضى هناك نحو شهر و25 يوماً، ثم تم نقله إلى معبر باب السلامة الحدودي لترحيله إلى سوريا.
غير أن إدارة معبر باب السلامة تأكدت من أنه مواطن مغربي وأعادته إلى ولاية غازي عنتاب، ليقضي في مركز احتجاز هناك 3 شهور.
لكن ورغم ذلك، أجبرته السلطات التركية في الأسبوع الماضي على دخول شمال سوريا عبر معبر مدينة جرابلس، فيما لم يتمكن من الاتصال مع السفارة المغربية في تركيا عبر أرقام الطوارئ.
حالات متكررة
وأواخر شهر آب الماضي، أعادت السلطات التركية سيدة جزائرية ضريرة وعائلتها إلى تركيا بعدما تم ترحيلهم إلى الشمال السوري خطأ، في إطار حملة الترحيل العشوائية التي تنتهجها السلطات التركية ضد السوريين.
ومنتصف شهر آب من ذات الشهر، تسلّمت السلطات التركية شابين مغربيين لإعادتهما إلى بلدهما، بعدما رحّلتهما قبل ذلك بنحو 8 أشهر إلى الشمال السوري، ظناً منها أنهما سوريان.
كما سبق أن رحلت السلطات التركية إلى الشمال السوري في حالات أخرى عراقيين وإيرانيين وأفغان حتى دون أن تبذل عناء في التحقق من جنسيتهم.
وتصاعدت عمليات الترحيل مع اتخاذ السلطات التركية تدابير أكثر صرامة حيال ملف الهجرة، الذي أكّدت أنه أحد الملفات ذات الأولوية في عمل الحكومة، وسط تحذيرات من قبل المنظمات الحقوقية والإنسانية من انتهاكات تحصل بحق اللاجئين والمُرحّلين.
التعليقات (0)