شنت ميليشيا قسد حملة دهم واعتقالات طالت عدة قرى وبلدات بريف دير الزور الشرقي، فيما سقط قتلى وجرحى لميليشيات أسد في الحسكة جراء الاشتباكات الأخيرة، وسادت حالة من الهدوء تم خلالها الاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل الوطني وميليشيا الجولاني وأحرار الشام بعد استيلاء الأخيرة على معبر الحمران جنوب جرابلس.
حملة اعتقالات بدير الزور
وفي التفاصيل، استولت ميليشيا قسد على منزل مدني في بلدة الطيانة وقامت بتحويله إلى مقر عسكري، كما طالت حملة اعتقالات قرى الزر والحصين وأبو النيتل، في حين أطلقت الميليشيا النار على طفل بعمر 12 عاماً وهو يرعى الأغنام قرب نهر الفرات في بلدة غريبة شامية، ما أسفر عن إصابته بجروح خطرة.
وذكر مراسلنا فهد الأحمد، أن دورية لقسد داهمت محلاً لبيع الموبايلات في بلدة الحريجية واعتقلت فتى يبلغ من العمر 14 عاماً بدلاً عن والده، كما قامت بسرقة عدد من الهواتف وتكسير أثاث المحل قبل مغادرتها.
الحسكة: قتلى وجرحى مدنيون
وفي الحسكة، فشلت المفاوضات بين قائد ميليشيا الدفاع الوطني عبدالقادر حمّو وميليشيا أسد تبعها قيام الأخيرة بعملية اقتحام منزله، وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين أسفرت عن مقتل مدنيين وإصابة 20 آخرين جراء سقوط قذائف هاون على عدة أحياء، فيما قُتل 5 عناصر من ميليشيا حمّو وعنصران لأسد وأصيب 8 آخرون.
وبيّن مراسلنا أن حمو كان يطالب بطريق نحو العراق وأخذ مبلغ مالي معه واصطحاب عائلته، لكن ميليشيا النظام رفضت هذه الشروط وطالبته بتسليم نفسه، تبعها قصف بالدبابات على منزله واشتباكات بين الطرفين بالرشاشات الثقيلة، كما تم اعتقال شقيقه في القامشلي بتهمة خيانة "الدولة".
وفي الرقة، سقط قتيلان لميليشيا أسد وأصيب آخرون بهجوم مباغت لداعش على نقطة لهم في بادية الرصافة جنوب المحافظة، حيث تعدّ العملية السادسة للتنظيم في البادية خلال شهر أيلول/سبتمبر الجاري، فيما شهد شهر آب المنصرم (13) عملية لداعش ضد ميليشيا النظام.
معبر الحمران
وإلى ريف حلب، حيث أكد مراسلنا أنه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الميليشيات المتقاتلة (فصائل الجيش الوطني من جهة وتحرير الشام وأحرار الشام القاطع الشرقي من جهة أخرى)، كما تم تسليم نقاط الرباط في عبلة وحاجز ثلثانه للفيلق الأول وفتح الطرق الذي تم إغلاقه أمس.
وكانت ميليشيا تحرير الشام سيطرت أمس على معبر الحمران جنوب جرابلس أعقبها اشتباكات عنيفة بالقرب منه مع فصائل الوطني أسفرت عن حدوث إصابات بين الطرفين، فيما سقط 3 قتلى وجرح 6 من الجيش الوطني على أطراف مدينة الباب جراء الاشتباكات.
وفي الأثناء، أسر الجيش الوطني 8 عناصر لتحرير الشام واغتنم سيارات مزودة برشاشات من نوع 14 و23، فيما سيطرت ميليشيا تحرير الشام على ثلاث سيارات مصفحة للجيش الوطني بالقرب من معبر الحمران.
وفي ريف حلب أيضاً، استهدف الجيش التركي بقذائف المدفعية مواقع ميليشيا قسد على أطراف قريتي أم جلود وعرب حسن كبير بريف منبج الشمالي، فيما أصيب شخص وعنصر من الشرطة بعد مداهمة منزل مطلوب قاوم الدورية وأطلق الرصاص عليها في مدينة جرابلس.
دمشق: منشورات تحذيرية
وإلى العاصمة دمشق، حيث أفاد مراسلنا ليث حمزة أن طائرات إسرائيلية ألقت منشورات ورقية تحذيرية على قرية عين التينة ومحيط مواقع ميليشيا أسد بريف القنيطرة، أعقبها استهداف الجيش الإسرائيلي بعدة قذائف موقعاً عسكرياً مؤلفاً من بنائين يتبعان لميليشيا أسد في قرية عين التينة.
أما في درعا، فاغتال مجهولون المدعو "ناصر مخيبر قطف" بعد إطلاق نار مباشر عليه في مدينة الحراك بالريف الشرقي، وذكر مراسلنا أن القتيل كان عنصراً سابقاً في إحدى فصائل الجيش الحر قبيل سيطرة ميليشيا أسد على المحافظة منتصف عام 2018.
السويداء: استمرار الاحتجاجات
وذكر موقع السويداء 24 أن دعوات انتشرت على نطاق واسع في المحافظة للمشاركة في مظاهرة ساحة الكرامة صباح اليوم الجمعة، في حين أزال محتجون صورة كبيرة عمرها عشرات السنين لحافظ الأسد من مدخل بلدة قنوات وعلقوا بدلاً عنها صورة حمامة كرمز للسلام.
التعليقات (0)