لبنان.. 31 قتيلاً وجريحاً إثر تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة

لبنان.. 31 قتيلاً وجريحاً إثر تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة

تجددت الاشتباكات العنيفة بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ومجموعات مسلحة في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان، ما أسفر عن سقوط أكثر من 30 قتيلاً وجريحاً، وسط موجة نزوح كثيفة للأهالي من المخيم.

وبحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، فقد شهد مخيم عين الحلوة ارتفاعاً في وتيرة الاشتباكات، ما أدى إلى مقتل 7 أشخاص وإصابة 24 آخرين، مشيرة إلى أن 6 قتلى نقلوا إلى مستشفى الهمشري، فيما نقل القتيل السابع إلى مستشفى الراعي في صيدا.

وبحسب الشبكة، فإن الاشتباكات المستمرة في المخيم منذ أسبوع وصلت إلى ذروتها عصر أمس باحتدام جبهات ومحاور القتال دفعة واحدة دامت حتى ما بعد منتصف الليل لتتوقف على جبهة حي حطين - جبل الحليب من الجهة الجنوبية - الشرقية للمخيم، وتستمر متقطعة من الجهة الشمالية في محور البركسات - الطوارىء.

ولفتت إلى أنه تخلل الاشتباكات استخدام قنابل مضيئة للمرة الأولى في سماء المخيم، كما أُدخلت أنواع جديدة من قذائف المدفعية والصاروخية التي كان يسمع دوي انفجارها في أماكن بعيدة من عمق الجنوب، ما أدى لاشتعال الحرائق داخل  المنازل الواقعة في محاور الاقتتال والأماكن المستهدفة، وسط موجة نزوح كثيفة للأهالي التي شملت أحياء جديدة نتيجة اشتداد القصف العشوائي الذي طالها.

165 قتيلاً وجريحاً في أسبوع

وأكدت أن الاشتباكات تجددت صباحاً على المحاور كافة، مشيرة إلى أن الجولة الحالية من الاشتباكات تعتبر الأعنف، حيث ارتفعت حصيلة القتلى والجرحى منذ بدء الاشتباكات الخميس الماضي إلى 15 قتيلاً وأكثر ‏من 150 جريحاً.‏

وقال المسؤول الإعلامي في حركة "فتح" يوسف الزراعي: "تعرضت مواقعنا اليوم لهجوم من قبل القوات الإرهابية ما اضطر عناصرنا للرد عليها"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وأضاف الزراعي أن "ساعة الصفر بالنسبة لفتح لم تتحدد بعد والحل يكون من خلال عملية لبنانية فلسطينية"، مشيراً إلى أن "حركة فتح وقوى فلسطينية اتفقوا مع الدولة اللبنانية على إعطاء مهلة زمنية لن تكون طويلة من أجل أن يسلم هؤلاء المجرمون أنفسهم".

بينما اعتبر القيادي في حركة "حماس" موسى أبو مرزوق في منشور عبر منصة "إكس" أن "ما يجري في مخيم عين الحلوة الآن هو تدمير للمخيم تحت عنوان محاربة الإرهاب، ولكن بدون نتائج حقيقية تُذكر، وحاولنا جاهدين مساعدة من هو في مأزق ولكن التعهدات التي قُطعت لنا بلا معنى".

خرق لاتفاق هشّ

ويمثل تجدد الاشتباكات في المخيم بين حركة "فتح" وجماعة مسلحة تطلق على نفسها "الشباب المسلم" خرقاً جديداً لاتفاق وقف إطلاق النار الهش، الذي تم التوصل إليه الإثنين الماضي بعد اجتماع عقد بين مسؤولين فلسطينيين وآخرين تابعين للأمن اللبناني.

ويأتي تجدد الاشتباكات بعد هدوء دام نحو شهر، عقب مواجهات مسلحة نهاية يوليو/ تموز الماضي، أدت حينها إلى مقتل 14 شخصاً بينهم قائد قوات الأمن الوطني بالمخيم التابع لحركة "فتح"، أبو أشرف العرموشي، و4 من مرافقيه.

وكان مصدر في اللجنة الوطنية الفلسطينية قد أوضح أن سبب تجدد الاشتباكات في المخيم يعود لرفض المجموعات المسلحة تسليم المطلوبين في حادثة اغتيال "العرموشي". 

التعليقات (2)

    موسى اسراطين عكاوي

    ·منذ سنة 7 أشهر
    الرجاء اعطوهم القليل من الوقت لعل وعسى يفنوا وتنتهي القصة على خير وترتاح الناس من شر مطايا حزبالة

    محدين شعبو

    ·منذ سنة 7 أشهر
    القاتل والمقتول الى جهنم
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات