يواصل متظاهرو السويداء حراكهم الشعبي ضد نظام أسد لليوم الـ 19 على التوالي، فيما علّقت "دار عرى" التي تمثل زعامة تقليدية لأبناء جبل العرب على الاحتجاجات في السويداء، مؤكدةً أن أبناء الجبل لا ينامون على ضيم.
ساحة الكرامة تنادي: ارحل يا بشار
وتظاهر أبناء السويداء في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، مرددين هتافات "سوريا لينا وما هي لبيت الأسد"، "الشجر والحجار، عم بينادوا ارحل ارحل يا بشار"، و"سوريا بلا بيت الأسد غير".
كما هتف المتظاهرون: "واحد واحد واحد الشعب السوري واحد"، وسط تحضيرات لمظاهرة حاشدة يوم غدٍ الجمعة.
دار عرى: لا ننام على ضيم
إلى ذلك، علّق حفيد سلطان باشا الأطرش، لؤي الأطرش "أبو شبلي" الذي يمثل زعامة تقليدية لدار عرى على الاحتجاجات في السويداء.
وقال الأطرش في بيان نشره عبر صفحته في فيسبوك: "منذ ثلاثة أسابيع تحتشد ساحات وميادين الجبل بالمتظاهرين الحالمين بوطن حر وكريم، يحفظ كرامة جميع أبنائه".
وأضاف أن المظاهرين "ينادون بدولة يسودها العدل والقانون، رافعين الصوت عالياً ضد كل أشكال الفساد والاستبداد (…) فها هم أبناء جبل العرب الأشم، أحفاد سلطان باشا الأطرش، وليسوا بحاجة لشهادة وطنية من أحد، وتاريخهم وحاضرهم يشهدان على مواقفهم الوطنية".
وأكد الأطرش أن "هذه الجموع لم تخرج إلى الشوارع، لولا أن بلغ السيل الزبى"، مشيراً إلى أن "أبناء الجبل لا ينامون على ضيم، ولم يكن صبرهم الطويل منذ بداية الأزمة حتى اليوم، استكانة أو خضوعاً للأمر الواقع، إنما كظموا غيظهم طيلة السنوات الماضية في أقسى الظروف، ورفضوا كل المشاريع والعروض المشبوهة من خارج الحدود، لتبقى السويداء بفضل وعي أبنائها، بريئة من كل قطرة دم سُفكت على امتداد هذا الوطن".
وشدد أن أبناء جبل العرب الأشم، سيبقون مضرب مثل في الوطنية، لافتاً إلى أن على القاصي والداني وكل من يرغب في سماع صوتهم، ومعرفة مطالبهم، أن يسمعها منهم، فهم يؤكدون أن الساحات والميادين هي وحدها التي تمثلهم.
سيدة من دير الزور تتظاهر في صلخد
إلى ذلك، انتفضت مدينة صلخد جنوب السويداء بوجه نظام الأسد، إذ شهدت أمس مظاهرة عارمة هي الأكبر في المدينة منذ بدء الحراك.
وأظهر مقطع فيديو نشرته شبكة "السويداء 24"، سيدة تشارك المتظاهرين في صلخد ترديد أغنية "ساقط ساقط يا بشار".
كما شهد ريف المحافظة وقفات احتجاجية مسائية واسعة طالب خلالها المتظاهرون في قرى وبلدات (الجنينة، ريمة حازم، مردك، سليم، عتيل، المجدل، الصورة الصغيرة، لاهثة) بالتغيير والحرية وإسقاط النظام والانتقال السياسي في البلاد.
التعليقات (7)