أصدر مجموعة من الأعضاء في البرلمان الأوروبي بياناً تضامنياً مع الحراك الشعبي المتجدد ضد نظام الأسد بعد 12 عاماً من الحرب والمعاناة في سوريا، داعين الاتحاد الأوروبي لدعم مطالب المتظاهرين بالانتقال السياسي.
ووقّع على البيان أكثر من 20 نائباً في البرلمان الأوروبي، يمثلون دول ألمانيا وفرنسا وإسبانيا والدنمارك والنمسا وإيرلندا والسويد والبرتغال.
ونشرت النائبة في البرلمان كاترين لانغنسيبن، البيان عبر حسابها في منصة "إكس"، وكتبت: "نحن أعضاء البرلمان الأوروبي نقف مع الرجال والنساء الشجعان في سوريا الذين يطالبون بالحرية والديمقراطية.. نسمعكم ونراكم ونقف معكم.. الحل السياسي ممكن. حان وقت التنفيذ القرار 2254".
🇪🇺 We, Members of the #EUParliament, stand with the brave men & women of #Syria who are demanding #freedom and #democracy.
— Katrin Langensiepen MEP/GreensEFA (@k_langensiepen) September 1, 2023
We hear you, we see you, and we stand with you.
A political solution is possible. It’s time to implement #UNResolution2254.#Daraa #Suwayda #HumanRights pic.twitter.com/ohMbamWqX2
تضامن ودعم
وجاء في البيان: "لأكثر من أسبوع، خرج رجال ونساء من السويداء، ودرعا، ومختلف المحافظات السورية إلى الشوارع، بالتوازي مع أنشطة مدنية سرية ضد نظام الأسد في الساحل السوري".
وذكر البيان أنه "بكل ثبات، حتى بعد 12 عاماً من الحرب المستمرة والمعاناة التي لا يمكن تصورها، يعلن هؤلاء الأفراد بصوت عالٍ وواضح أن الشعب السوري يستحق السلام الدائم، وحقوق الإنسان، والديمقراطية".
وأكد أعضاء البرلمان الأوروبي الموقعين على البيان تضامنهم مع الاحتجاجات السلمية، مشددين على أهمية تنفيذ قرار الأمم المتحدة 2254، الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار وتسوية سياسية في سوريا.
الشعوب باقية والأنظمة تتغير
وأشاروا إلى أنه يتعين على نظام الأسد أن يأخذ العبرة من دروس التاريخ، وأن يدرك أن استخدام العنف لا يمكن أن يكون حلاً لكبت رغبة الشعب في الحرية، مؤكدين أن الشعوب باقية، والأنظمة تتغير.
وأوضح البيان أنه رغم الجهود اليائسة التي يبذلها نظام الأسد للتحايل على مطالب الشعب وإنهاء الاحتجاجات، إلا أن المتظاهرين مصرون على مطالبهم، ويتغذى تحركهم المدني من هاوية اقتصادية تفاقمت بفعل الفساد المستشري، وسوء الإدارة، وسجل مروع من انتهاكات حقوق الإنسان.
شعلة الثورة السورية لم تنطفئ
وبحسب ما جاء في البيان، فإن السوريين يعتبرون الاحتجاجات الأخيرة "موجة ثانية" للثورة السورية، الأمر الذي أثار تطلعات متجددة للتغيير الإيجابي والتقدم، لافتاً إلى أن انتفاضة السويداء أعادت الأمل للعديد من السوريين، وأظهرت أن شعلة الثورة السورية لم تنطفئ.
وأشار أعضاء البرلمان إلى أن موجة الاحتجاجات الحالية تشمل نسيجاً غنياً من نسيج المجتمع السوري، يشارك فيها أفراد من خلفيات عرقية ودينية متنوعة. وهذا يدل على أن الحراك شامل بقدر ما هو واسع. ومما له أهمية خاصة هو المشاركة القوية للنساء، المتّحدات في إطار الحركة السياسية الشعبية والتي تقودها النساء والمعروفة باسم "طالعات سوريات".
ودعا البيان الاتحاد الأوروبي لتقديم دعمه الكامل لانتقال سوريا إلى السلام، والديمقراطية، والكرامة، مشيراً إلى أن الوحدة والتنوع الثابتان في الاحتجاجات الحالية يؤكد التوق إلى التغيير الديمقراطي ويتجاوز أي انقسامات مصطنعة، وأن الشعب السوري انتظر طويلاً بما فيه الكفاية.
التعليقات (2)