وجّه متظاهرو السويداء رسالة إلى مجلس الأمن والبرلمان الأوروبي، لدعم مطالب السوريين المشروعة وتطبيق القرار الدولي 2254، ومحاسبة نظام أسد على جرائمه، مؤكدين أنه نظام مارق على الشرعية الدولية.
وقرأ أحد ممثلي الحراك نص الرسالة باللغة الإنكليزية من ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، وجاء فيها أن نظام الأسد واجه مطالب انتفاضة السوريين قبل 12 عاماً بالحديد والنار، فاعتقل مئات الآلاف، وقتل منهم عشرات الآلاف تحت التعذيب، وهجّر نصف الشعب السوري، ودمّر أكثر من 25% من البنية التحية في سوريا.
وأوضحت الرسالة أن نظام أسد أدخل آلاف الإرهابيين إلى الأراضي السورية لتطييف الثورة السورية ونعتها بالإرهاب، إضافة إلى ارتكابه كل أنواع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
استمرار المَقتلة
وتضمّنت الرسالة الإشارة إلى أن بيان جنيف 2012 والقرار الدولي 2254 وضعا مساراً للحل في سوريا يلبّي تطلعات شعبها، إلا أن تعنّت نظام الأسد وحلفائه من إيران وروسيا وتراجع دور المجتمع الدولي وخاصة الأوروبي، أدّيا إلى استمرار المقتلة السورية ومنع تنفيذ القرار الدولي.
وأكّد أبناء السويداء في رسالتهم أنه مع الوضع الإنساني الكارثي والاستعصاء السياسي الذي آلت إليه حياة السوريين، يستمر نظام أسد بتهديد السلم الأهلي وسلم منطقة الشرق الأوسط، وصناعة الكبتاغون والاتّجار به وابتزاز العالم بتهريبه، إضافة إلى ممارساته الإجرامية من اعتقال وتغييب قسري ومقابر جماعية وقصف وتهجير.
نظام مارق
ووصفت الرسالة نظام أسد بأنه نظام مارق على الشرعية الدولية لحقوق الإنسان والقرارات الأممية، ومهدّد للسلم العالمي، بتاريخ حافل بجرائم ضد الإنسانية.
وأشارت إلى أن ممارسات نظام أسد دفعت السوريين لتجديد المطالبة بحقوقهم المشروعة عبر التظاهرات السلمية في مختلف مناطق سوريا، مؤكدين أن سوريا هي دولة واحدة أرضاً وشعباً، وأن شعبها في كل المناطق يريد العيش بكرامة بدولة تحمي حقوقه.
مطالب السويداء لمجلس الأمن
وطالب متظاهرو السويداء المجتمع الدولي بالتحرك لحماية السوريين العزّل ودعم مطالبهم المشروعة، من خلال عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لوضع القرار 2254 تحت البند السابع، وفي حال استخدام روسيا أو الصين الفيتو لمنع القرار "نطالب باللجوء للجمعية العامة للأمم المتحدة لإصدار القرار المذكور".
كما طالبوا باللجوء للجمعية العامة للأمم المتحدة لإصدار قرار بإنشاء محكمة خاصة بسوريا لمحاسبة جميع مجرمي الحرب ومرتكبي الجرائم ضد الإنسانية، وذلك بسبب منع الفيتو الروسي والصيني إحالة ملف سوريا لمحكمة الجنايات الدولية عدة مرات.
تغيير النظام
وكان ممثلو حراك ثورة السويداء أطلقوا بوقت سابق أهداف انتفاضتهم ضد ميليشيا بشار الأسد عبر بيان حمل رقم 3، وتضمّن عدداً من الأهداف، وقالوا إنهم مستمرون بالتظاهر حتى تحقيقها.
ومن أبرز ما جاء في البيان حينها أن الحراك السلمي مستمرّ حتى تغيير النظام وتطبيق القرار 2254 لتحقيق السلام المستدام، وأن تكون سوريا موحدة بكل أطيافها ورفض أي مشروع تقسيم.
وتتواصل المظاهرات الشعبية في السويداء لليوم الـ12 على التوالي، حيث يطالب المتظاهرون بإسقاط النظام ورحيل الأسد.
وبحسب مركز إعلام الانتفاضة، فإن مجموعة من نواب البرلمان الأوروبي يعتزمون إصدار بيان دعم وتضامن مع السويداء ودرعا، كما من المتوقّع تحذير النظام من أي استخدام لأساليب عنف تجاه المتظاهرين أو تجاهل مطالبهم، وإيجاد حل سياسي.
التعليقات (1)