بعد أن أفصح شيخ العقل يوسف جربوع عن موقفه المنحاز لنظام أسد واعتباره مطالب الحراك الشعبي في السويداء بإسقاط النظام ورحيل إمبراطور المخدرات بشار الأسد خاطئة، جاء الرد عليه من قبل الرئيس الروحي للطائفة الدرزية شيخ العقل حكمت الهجري، الذي جدّد دعمه لمطالب المتظاهرين.
ونشرت صفحة "الراصد" المحلية مقطع فيديو يظهر فيه الشيخ الهجري أثناء لقائه وفداً من أبناء بلدة المزرعة، أكد فيه عدم التراجع عن مطالب الحراك المحقّة.
وقال الهجري: "نحنا بنرفع راسنا فيكم وأملنا عليكم يا شباب.. إلي قام بالحراك هادا الشعب وشبابو.. ونحنا داعمين لأنو عم يطلبو حق.. ونحنا بياننا واضح وصريح ويلي قبلو.. وكل كلمة عبارة عن وجع من أوجاع الناس عم ننقلها بكل ثقة وأمانة".
الكرامة لا تُباع
وفي إشارة إلى التصريحات الأخيرة للشيخ يوسف جربوع على ما يبدو، أضاف الهجري: "نطلب منكم دائماً الهدوء.. وكل واحد عم يبيع كرامتو يصطفل.. أما مش مخوّل يبيع كرامة ربعو".
وتابع : "نحنا عم نركّز على بعض الأمور إلى عم يتم تحريفها، وأنا مش مستغرب، بجوز يعملوا أكثر من هيك، بس بعون الله بالصبر وبالثبات لا يصح إلا الصحيح، ولسنا لحالنا.. لا الله تاركنا ولا الشرفاء تاركينا كنّو بالداخل ولا وين ما كان".
وأكد الهجري مجدداً أنه لا يمكنه التخلّي عن مسؤوليته، وأنه مع كل المطالب المحقّة للمتظاهرين في السويداء، محذّراً من حرف مسار الحراك من قبل جهات معروفة سابقاً ومهمتها إشعال الفتنة في المجتمع.
كل واحد بيعمل بأصلو
واعتبر أن تلك الجهات تواصل على نفس النهج، من خلال استخدام أزلامهم، مشيراً إلى أن هؤلاء سيدفعون كرامتهم بالمستقبل أمام مجتمعاتهم، حتى الذي كان يستخدمهم سيسحب يده عنهم".
وأشار الهجري إلى أنه "اليوم كل واحد بيعتبر حالو منبر.. مشبوه مش مشبوه عم يحكي.. ندير بالنا من هالقضية.. وأهم الشي من الناس الأزلام إلي فعلاً هدفها تسخيف موقفكن إلى واقفين عليه.. وهدول إسا بأيام قليلة رح يتحاسبوا من مجتمعن.."، وختم قائلاً: "كل واحد بيعمل بأصلو".
مشيخة العقل ودعم الحراك
ومنذ بدء الحراك الشعبي في السويداء المتواصل منذ 12 يوماً ضد نظام أسد، لاقى دعماً وتأييداً من مشيخة العقل، حيث كان الشيخ حكمت الهجري أول من أعلن دعمه لمطالب المتظاهرين، فيما انتظر الشيخ يوسف جربوع مرور 5 أيام على بدء الحراك ليعلن موقفه ببيان تضمن مطالب دون سقف مطالب الحراك المنادي بإسقاط النظام ورحيل الأسد.
ولم يكتفِ الشيخ يوسف جربوع بذلك، بل صرّح خلال لقائه مندوب بشار الأسد بانحيازه للنظام، ووصف مطالب المتظاهرين بالخاطئة، ثم حاول التنصّل من خلال اعتبار تصريحاته مجتزأة، وأنه يدعم "المطالب المعيشية المحقة".
وكان من أبرز ما طالب به "جربوع" أثناء إعلان موقفه من الحراك، تغيير حكومة أسد، وفتح معبر حدودي مع الأردن، والتراجع عن القرارات الاقتصادية الأخيرة والعمل على تحسين الواقع المعيشي، ومحاربة الفساد ومحاسبة المفسدين.
التعليقات (0)