شهدت بلدة زاكية جنوب غرب دمشق اشتباكات عنيفة بين شبان من البلدة وعناصر من ميليشيا الفرقة الرابعة، على خلفية مقتل أحد أبناء البلدة بإطلاق النار عليه من قبل عنصر من الميليشيا.
اشتباكات وحرق منازل الشبيحة
وأفاد مراسلنا في دمشق وريفها ليث حمزة، بأن الاشتباكات في بلدة زاكية اندلعت بين عناصر من ميليشيا الرابعة يتبعون للقيادي "معاوية طعمة" وشبان من البلدة، إثر مقتل الشاب "نذير شعبان" متأثراً بإصابته إثر إطلاق الرصاص عليه في بلدة من قبل عناصر الميليشيا أثناء محاولة اعتقاله داخل البلدة.
وتخلل الاشتباكات هجوم لثوار زاكية على مقر "طعمة" ومحاصرته، بحسب مراسلنا الذي أشار إلى أن الاشتباكات اشتدّت مع مساندة ميليشيا الأمن العسكري لميليشيا الرابعة.
وذكر "حمزة" أن ثوار زاكية أحرقوا مقر "معاوية طعمة" ومنزل مسؤول عن الاغتيالات والتفجيرات التي تستهدف أبناء البلدة المدعو "عوض مطر" وتفجيره، كما أحرقوا منزلي العنصرين في ميليشيا الرابعة، "نصار وجمال نور الدين".
ميليشيا الرابعة مسؤولة عن التفجيرات
ونشر المكتب الإعلامي في بلدة زاكية توضيحاً، قال فيه إن الشاب "نذير شعبان" قُتل أثناء تتبّعه للشبيح "جمال نور الدين" الذي دخل إلى منزل "معاوية طعمة" وأطلق النار على "شعبان" وأصابه بـ 4 طلقات نارية، ليُتوفى متأثراً بإصابته، فيما لا يزال جثمانه محتجزاً لدى ميليشيا أسد.
وأضاف أنه عقب ذلك، توجّه أهالي البلدة إلى مقرات الفرقة الرابعة وأحرقوها كما تم إحراق منزل كل من "معاوية طعمة" و"عوض مطر" بعد فرارهما خارج البلدة.
وأوضح المكتب أن شعبان كان يتتبّع "جمال نور الدين"، بعد أن تبين أن كلاً من "محمد عدنان مطر" و"طارق شبيب" المنحدر من بلدة المقيليبة هما من فجّرا المحل الصناعي في زاكية مطلع الشهر الحالي، والذي أسفر عن مقتل القاصرين "مياس طعمة وقصي حوا"، وذلك بأوامر مباشرة من "جمال نور الدين وعوض مطر".
وبحسب اعترافات لـ"محمد عدنان مطر"، نقلها المكتب الإعلامي حول تفاصيل تفجير المحل الصناعي، فقد قام هو بتفجير عبوة ناسفة عن بُعد تمّ وضعها داخل جهاز كهربائي وضعه "شبيب" في المحل بحجة صيانته.
كما أشار المكتب إلى أن الشبيح "عوض مطر" هو المسؤول عن تسليم شبان ومنشقّين من البلدة لميليشيا أسد، ومحاولة اغتيال آخرين.
تحرير زاكية
إلى ذلك، قال المكتب الإعلامي لثوار الجنوب السوري، في بيان إن ثوار زاكية اعتقلوا أحد عناصر الميليشيات المسؤولين عن زرع عبوات في منازل ومحال المدنيين، لافتاً إلى أن الاشتباكات فُرضت على الثوار بسبب تجاوزات ميليشيا أسد.
وأشار إلى أن الثوار أحرقوا منازل الشبيحة ودمروها، كما أسفرت الاشتباكات عن مقتل عدد من الشبيحة وأسر آخرين، معلناً تحرير زاكية من الشبيحة وميليشيات إيران.
وفي مطلع الشهر الحالي، أقدم عناصر من ميليشيا الفرقة الرابعة على تفجير أحد المحلات الصناعية في بلدة زاكية، ما أسفر عن مقتل عاملين قاصرين ونشوب حريق كبير بالمحل.
وبحسب ما ذكر مصدر خاص لـ"أورينت نت" حينها فإن عنصرين من ميليشيا الرابعة فجرا محلاً للف المحركات تعود ملكيته (لأنس حوا) بإلقاء قنابل يدوية، مضيفاً أن الأخير تلقى العديد من التهديدات هو وشقيقه (سعيد حوا) بسبب رفضهما المصالحات مع الأسد.
التعليقات (3)