أثارت صورة نشرتها صفحة موالية على مواقع التواصل الاجتماعي موجة غضب وسخرية من قبل موالين قارنوا مستوى الخدمات بين مناطق ميليشيا أسد وإدلب.
ونشرت صفحة "وحداوي ساخر" في فيسبوك صورة ليلية للملعب البلدي في إدلب، يظهر فيها جمالية أرضية المعلب والإضاءة، وسط حضور جماهيري واسع.
وانتقدت الصفحة فساد الاتحاد الرياضي العام بمناطق أسد، إذ علّقت على الصورة : "لا ولا شي بس هي صورة بادلب بس بدي افهم الاتحاد الرياضي شو عم يعمل معقول ولا ملعب بسوريا فيه هيك ارضية واضواء كاشفة".
وتساءلت مستغربة: "معقول بحلب مافي اضواء كاشفة يمكن احسن ملعب بسوريا من حيث الارضية والصيانة.. معقول ولا ملعب بالشام ارضية زابطة.. معقول ملعب حمص كم حجر ما عاد تعرفو تركبوهن"، وختمت: "يفضح عرض السرقة وبعدين وبعدين".
كما نشرت الصفحة في منشور آخر صوراً قديمة لملاعب حلب الدولي وخالد بن الوليد في حمص والعباسيين في دمشق، متسائلة: "معقول يجي يوم ونشوف هالملاعب بهيك حالة من العشب والاضواء الكاشفة والجماهير؟!".
وأشعلت صورة ملعب إدلب البلدي جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أثارت سخط الموالين من سوء الخدمات بمناطق أسد، حيث يستشري الفساد في مختلف القطاعات، فيما سخر آخرون، معتبرين أن الصورة عبارة عن مجسم.
سوريا كلها محتلة ما عدا إدلب
وكتب أحدهم تعليقاً على الصورة: "هذا استنتاج خطير يبرهن على انو لبلد كلها محتلة من عدا ادلب"، في إشارة إلى أن إمبراطور المخدرات بشار الأسد وعصابته يحتلون سوريا.
وعلّق آخر منتقداً الفساد والسرقات في القطاع الرياضي بمناطق أسد: "طول عمرك يازبيبة مادام شلة الفاسدين موجودين رح يعمل ارض الملاعب لرعي الغنم ع اضواء الشمع".
وقال آخر: "اكيد شقد ماصار سرقة بإدلب مارح يصير متل السارقين في دمشق وباقي المحافظات لأنهم معلمين بالسرقة والتعفيش مابيوفرو شي ابدا هدوك لسى مبتدئين ههههه".
فيما ذهب البعض لتكذيب الصورة واعتبارها مجرد مجسم، إذ كتب أحدهم: "هذا الملعب مجسم بقطر"، ليرد عليه آخر: "شو دخل قطر هاد ملعب قديم".
الحكم التركي وإدلب الحلم
إلى ذلك، اعتبر آخرون أن إدلب تحت الرعاية التركية، فكتب أحد الأشخاص متسائلاً: "عن جد انت عم تحكي ؟؟؟؟ يعني انت ما بتعرف انو عمليا ادلب تابعة لتركيا وما أدراك ما تركيا"، وعلّق آخر: "عيني ادلب محسوبة ع تركيا لهيك شايفها بهالتقدم والرقي هاد".
وردّ آخر: "شو دخل تركيا شو دخل تقدم ملعب كرة قدم ماًعم نعرف نزبطو يحرق اختو ملعب الفيحاء شو زبطو الارضية والملعب ولهلى مازبط قديش حطو عليه تكلفة بس سرقة اجبارية".
ووصل الأمر ببعض المعلقين للتعبير عن أمنيتهم بأن تكون سوريا تحت الحكم التركي، إذ قال أحدهم: "لاسف أخي المسوؤلين ماقد المسوؤلية همهم الوحيد سرقة الوطن والمواطن.... نتمنى لو كانت سورية تحت الحكم التركي لكانت جنة من الجنان.... حاميها حراميها من الاخير".
في حين رأى آخر أن إدلب ستصبح حلماً للسوريين بمناطق أسد، قائلاً: "حيث لا تفوح رائحة الياسمين.. حتى ادلب بدها تصير حلم للبعض...الواقع سوري و بأس المصيير"، وعلق آخرون: "بدنا 50 سنة لنوصل لادلب".
ملاعب أسد العسكرية
يشار إلى أن ميليشيا أسد كانت قد حوّلت الملاعب في مناطق سيطرتها إلى ثكنات عسكرية وأمنية تنطلق منها الصواريخ والقذائف التي تستهدف المدنيين، كما كانت تستخدم كمراكز اعتقال لتعذيب المعارضين لنظام أسد.
وكان اتحاد كرة القدم التابع لنظام أسد اقترح في وقت سابق من العام الحالي تغيير اسم ملعب العباسيين الذي أغلق أبوابه منذ عدة سنوات بعد أن حوّلت ميليشيا أسد ساحته من لعب لكرة القدم إلى مرآب للآليات العسكرية والمدافع وراجمات الصواريخ التي قصفت السوريين في ريف دمشق.
التعليقات (4)