أثارت الدعوات لعصيان مدني في مناطق ميليشيا أسد حفيظة الناشط العلوي بشار برهوم، الذي خرج ليبرّئ إمبراطور المخدرات بشار الأسد مجدداً من رفع أسعار المحروقات بالتزامن مع إعلان زيادة الرواتب، ويحمّل حكومة ميليشيا أسد المسؤولية، ويقصد رئيس مجلس الوزراء والوزراء.
وهاجم برهوم في بث مباشر عبر صفحته في فيسبوك الصحفي العلوي كنان وقاف و"حركة 10 آب" وكل من دعا للعصيان المدني في مناطق أسد، خاصة عقب رفع نظام أسد لأسعار المحروقات 3 أضعاف بعد ساعات من إصدار بشار الأسد مرسوماً يقضي بزيادة الرواتب بنسبة 100 بالمئة.
غليان لا يمكن تكذيبه
واعترف برهوم أن هناك غلياناً واستياء في الشارع لا يمكن تكذيبه، مشيراً إلى أن هناك جهات تعمل على تعطيل الحلول التي يقدّمها بشار الأسد للناس، بحسب تعبيره.
وقال إن زيادة الرواتب كانت مقرّرة من أكثر من شهرين، ولكن الحكومة أرادت أن تمسخها، من خلال رفعها لأسعار المحروقات بالتزامن مع الإعلان عن الزيادة.
خطر المنغمسين
وبحسب برهوم، هناك قوتان في الدولة، الأولى تتكون من بشار الأسد وعائلته والإدارة الخاصة به، والثانية هي فئة منغمسة بدوائر الحكومة والدولة، وتعدّ أخطر على الشارع والوطن من المنشقين (ضباط، مدنيين، رئيس حكومة) الذين خرجوا خارج سوريا وباتوا معروفين، على عكس المنغمسين الذي يقومون بأدوارهم في الخفاء.
وذكر أن الدعوات للعصيان المدني تستهدف الساحل الذي يمثل رمزية المناطق الموالية، وكرّر وصفه لأعضاء "حركة 10 آب" بـ"الجرذان"، كاشفاً أنه تمّ تسليم عدد من أعضاء الحركة للأجهزة الأمنيّة في بعض المدن التي نشطوا فيها.
ووفق برهوم، فإن الناس باتت تعرف أن الحكومة هي من تقف وراء الغلاء الفاحش، وتعرف أيضاً من يضع العصي بالدواليب عندما يحاول بشار الأسد تقديم الحلول.
وختم بالقول إن الساحل والداخل أو المناطق الموالية والبيئة الحاضنة لن تستجيب لدعوات الإضراب، وستبقى على ما هي عليه، وستتحمل أكثر من ذلك.
دعوات لعصيان مدني
وكان كنان وقاف وعدة حركات ظهرت مؤخراً بمناطق أسد منها (حركة 10 آب، والتجمع الشبابي في حركة الشغل المدني، والحراك السلمي السوري..) قد دعوا لتنفيذ عصيان مدني وإضراب عام احتجاجاً على الواقع المعيشي المتردي وتجاهل النظام لأوضاع السوريين في مناطقه.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، كان برهوم قد عاد للتشبيح لبشار الأسد بعد زيارته إلى الساحل السوري عقب الحرائق التي التهمت مساحات واسعة من الغابات في جبال اللاذقية، محملاً المسؤولين وحزب البعث مسؤولية ما يحصل في مناطق أسد.
وذكر برهوم حينها أن بشار الأسد قدّم خلال الزيارة دليل براءته من أي خطأ حدث، ومدّ جسور الثقة بينه وبين الشارع، وختم: "يا حافظ احفظ أبو حافظ".
التعليقات (6)