تناقلت صفحات وحسابات لبنانية على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لأحد الموالين لميليشيا حزب الله اللبناني، يعتذر فيه بعد توجيهه السباب والشتائم بأقذع الألفاظ للمسيحيين والجيش اللبناني على خلفية "حادثة الكحالة" بعد انقلاب شاحنة أسلحة لحزب الله في بلدة الكحالة المسيحية.
اعتذار بعد توجيهات
ونشر المدعو فيصل مقداد، الذي ينحدر من بلدة مقنة البقاعية في محافظة بعبلك الهرمل، على منصة تيك توك، مقطعاً قال فيه إنه يعتذر من قائد الجيش والجيش اللبناني عامة ومن المسيحيين الذين شتمهم.
وبرر أن ما بدر منه في الفيديو السابق كان بسبب غضبه من توجيه المسيحيين السباب لزعيم حزب الله حسن نصر الله وأهل والبيت والشيعة.
وأمضى مقداد الفيديو وهو يعتذر بشكل متكرر من الجيش الذي يحمي لبنان، وكذلك من المسيحيين، مشيراً إلى أن الحزب خسر قتيلاً والمسيحيين أيضاً في "حادثة الكحالة".
وجاء اعتذار مقداد للجيش والمسيحيين بتوجيهات من قبل ميليشيا حزب الله، وفق ما ذكرت حسابات لبنانية على مواقع التواصل.
شتائم للجيش والمسيحيين
وفي فيديو سابق وجه "مقداد" السباب والشتائم إلى الجيش والشرطة العسكرية وحزب القوات اللبنانية وأبناء بلدة الكحالة بعد مطالبتهم الجيش بمصادرة شاحنة أسلحة حزب الله وفتح تحقيق في القضية.
وقال إن حزب الله لا يعير اهتماماً للقضاء أو الجيش أو المخابرات أو الدولة كلها، مضيفاً أن الشاحنة سيتم إعادتها لحزب الله غصباً عن الدولة.
وقتل أحد أبناء بلدة الكحالة برصاص عناصر ميليشيا حزب الله الذين كانوا برفقة شاحنة الأسلحة التي انقلبت في البلدة، كما قُتل أحد عناصر الميليشيا بعد نقله إلى المستشفى.
شاحنة ذخائر
وكان الجيش اللبناني قد أصدر أمس بياناً حول حادثة الكحالة، جاء فيه: "لدى انقلاب شاحنة تحمل ذخائر على طريق عام الكحالة، حصل إشكال بين مرافقي الشاحنة والأهالي، ما أدى إلى سقوط قتيلين".
وأضاف: "حضرت قوة من الجيش إلى المكان وعملت على تطويق الإشكال، وتم نقل حمولة الشاحنة إلى أحد المراكز العسكرية، وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص".
وذكر الجيش اللبناني أنه رفع الشاحنة وفتح الطريق بالاتجاهين، لافتاً إلى أنه يواصل متابعة الوضع واتخاذ التدابير الأمنية المناسبة.
التعليقات (3)