تتواصل الحرائق المستعرة بالتهام مناطق واسعة في جبال اللاذقية لليوم الخامس على التوالي، وسط عجز حكومة نظام أسد عن إخماد الحرائق، رغم وضع كل إمكاناتها ومشاركة عناصر من ميليشيا أسد بعمليات الإطفاء.
وطالت الحرائق مساحات واسعة من الغابات الحراجية الممتدة بين بلدة مشقيتا وسط محافظة اللاذقية وناحية ربيعة في الريف الشمالي، إضافة إلى عشرات الدونمات من الأراضي المزروعة بأشجار الحمضيات.
إخماد الحرائق بأغصان الأشجار
وأظهر مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام أسد استخدام عناصر ميليشيا أسد لطرق بدائية في إخماد حريق اندلع بمنطقة حراجية في جبال ناحية ربيعة.
وبتحفيز من قائدهم، ظهر عناصر ميليشيا أسد وهم يحاولون إطفاء الحريق في الموقع مستخدمين أغصان الأشجار.
ونشرت صفحات ومواقع محلية على مواقع التواصل صوراً تظهر مشاركة طائرة يوشن ومروحية بإخماد الحرائق في جبال اللاذقية.
وزير زراعة أسد محمد حسان قطنا، قال اليوم إنه تمت السيطرة على بؤر الحرائق في ريف اللاذقية الشمالي ودخلت مرحلة التبريد، بحسب صحيفة "الوطن" المحلية.
وذكر أن سبب اندلاع الحرائق في مشقيتا كان انفجار خزان كهربائي، زاعماً أنه تم إخماد الحرائق بمعظم مناطق ريف اللاذقية.
ووفق ما ذكر قطنا يشارك الأهالي في عمليات الإخماد إلى جانب فرق إطفاء وعناصر ميليشيا أسد والطيران المروحي وطائرة اليوشن.
تبريرات حكومة أسد
وبرر قطنا الفشل في السيطرة على الحرائق بسبب الرياح الشديدة وكثافة الغطاء النباتي، مشيراً إلى أن أكثر من 100 آلية بين صهاريج وسيارات إطفاء وآليات ثقيلة تنتشر في مواقع الحرائق إلى جانب أكثر من 2000 عامل وعنصر.
بدوره، قال مدير الزراعة في اللاذقية باسم دوبا إن العقبة الأكبر التي تواجه جهود الإطفاء هي اشتداد سرعة الرياح بشكل مفاجئ.
وكان مدير الدفاع المدني في محافظة اللاذقية، العميد جلال داؤود قد اتهم بوقت سابق فصائل المعارضة بالمسؤولية وراء اندلاع الحرائق في اللاذقية.
ووفق تحليلات داؤود، فإن الفصائل أطلقت عن طريق الطائرات المسيّرة قنابل حارقة على خطوط التماس مع ميليشيا أسد بريف اللاذقية الشمالي.
حرائق اللاذقية وبيع الأراضي للحلفاء
إلا أن نشطاء من أبناء المنطقة كانوا قد تحدثوا عن الجهات التي تقف وراء اندلاع الحرائق في اللاذقية وما الهدف من ورائها.
ودعت الإعلامية والناشطة الموالية لمى عباس في بث مباشر عبر صفحتها في فيسبوك قبل أيام، أبناء الساحل الذي يشهد حرائق مستمرة إلى عدم بيع أراضيهم، حتى لا يجدوا أنفسهم في الشوارع بوقت لاحق.
وأوضحت أن جبال الساحل يتم حرقها بفعل فاعل، وبعد ذلك يتم بيع الأراضي، معتبرةً أنه ليس هناك حلفاء لنظام أسد، بل هم مستعمرون.
وكتبت عباس في منشور أيضاً ": "فتّشوا مين عم يشتري الأراضي، بتعرفوا هوية مين عم يحرق الساحل"، وأشارت في منشور آخر إلى أن "الإيد اللي حرقت ساروجة نفسها الأيد اللي حرقت الساحل، نفس التوجّه وذات الهدف"، في إشارة إلى حليفي نظام أسد روسيا وإيران.
التعليقات (0)