بحماية "الأجهزة أمنية".. مخدرات أسد تباع علناً بالمحلات وعلى البسطات في السويداء

بحماية "الأجهزة أمنية".. مخدرات أسد تباع علناً بالمحلات وعلى البسطات في السويداء

في سياسة ممنهجة، تواصل ميليشيا أسد حربها ضد السوريين عبر إغراق مناطقها بالمخدرات التي باتت تنتشر في الأسواق الشعبية والمحلات، وذلك عبر مجموعة من التجار والشبيحة الذين يجنون أموالاً طائلة من هذه التجارة.

وذكرت شبكة السويداء A N S، في منشور على فيسبوك، أن عشرات الأكشاك والبسطات تنتشر على جانب الطرق الرئيسية في محافظة السويداء تحت حماية الأجهزة الأمنية التابعة لميليشيا أسد، حيث يبيع أصحابها المخدرات علانية ومنهم من يبيع المحروقات أو المواد الغذائية أو الخضار.

وقال مراسل الشبكة إن سعر حبة الكبتاغون بالمفرّق من النوع العالي الجودة بلغ ألفي ليرة، فيما بلغ ثمن "الشدّ" كاملاً أي بالجملة وهو الكيس التي يتم تعبئة الحبوب داخله والمكون من 200 حبة 30 دولاراً أمريكياً.

أما الحشيش المخدر فقد وصل سعر الكيلوغرام من النوع عالي الجودة مليون ليرة سورية حيث يصل من منبعه الرئيسي من المناطق التي تخضع لسيطرة ميليشيا حزب الله اللبنانية في لبنان ومن مدينة القصير في محافظة حمص التي تحولت إلى مزارع لزراعة الحشيش المخدر.

وفيما يتعلق بمادة الكريستال "الشبو" فيتراوح سعر الغرام الواحد من 100 ألف إلى 150 ألف ليرة سورية وتُعتبر من أخطر المواد المنتشرة في السويداء والتي يتم تعاطيها بكثرة.

حماية أمنية

وأفاد مصدر محلي للشبكة أن عدداً من "الكولبات" والبسطات التي تبيع المخدرات يتبع مشغلوها لعصابات ومجموعات مسلحة ترعاها وتحميها الأجهزة الأمنية التي تمنحهم الضوء الأخضر مقابل حصص مالية من عمليات بيع تلك المواد، غير مهتمّين بالخطورة التي تشكّلها على حياة أبناء السويداء وعلى المجتمع الذي أصبح يزداد تفككاً يوماً بعد يوم.

وبالمقارنة مع مناطق ودول أخرى تُعدّ أسعار حبوب الكبتاغون في السويداء الأرخص، وذلك في سياسة متعمّدة من قبل ميليشيات أسد وإيران التي تستهدف ترويجها بكثرة في المحافظة وازدياد إدمانها.

مخدرات أسد

وبوتيرة متواصلة تجري عمليات تهريب المخدرات من المحافظة إلى الأردن التي تتاخمها الحدود في جنوب سوريا، حيث يتم إحباط عمليات تهريب بشكل شبه يومي عبر الطرق البرية أو عبر المسيّرات.

وقبل أيام، وثّق تحقيق مشترك لهيئة الإذاعة البريطانية ومشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد، وجود روابط مباشرة لعائلة بشار الأسد وكبار ضباطه بصفقات كبتاغون تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.    

وقالت BBC في التحقيق، إنها توصلت إلى أدلة تشير إلى تورط مسؤولين سوريين كبار بالاضافة إلى أولئك الذي أدرجتهم مؤخراً بريطانيا وأمريكا والاتحاد الأوروبي على قوائم عقوباتها لأدوارهم بتجارة الكبتاغون، بما في ذلك اثنان من أبناء عم بشار الأسد.  

كما تقوم ميليشيا المخابرات العسكرية في الجنوب بعمليات نقل المخدرات عبر شبكات يتزعمها تجار موالون لها من بينهم ثلاثة فرض الاتحاد الأوروبي وبريطانيا عقوبات عليهم هم: (راجي فلحوط، عماد أبو زريق، ومصطفى المسالمة “الكسم”) إضافة إلى مرعي الرمثان الذي قُتل بغارة جوية على منزله في أيار الماضي.

وتُشكّل دول الخليج وخصوصاً السعودية الوجهة الأساسية لحبوب الكبتاغون التي تعدّ من المخدرات السهلة التصنيع، وسبق أن قال مصدر إقليمي "لرويترز" إن السعودية عرضت أربعة مليارات دولار على بشار الأسد كتعويض عن خسارته في تجارة المخدرات في حال توقف عن إنتاجها وإرسالها للخليج.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات