خطأ كارثي ارتكبه قائد فاغنر يكشف عبره خريطة الأطماع الروسية بعشرات الدول

خطأ كارثي ارتكبه قائد فاغنر يكشف عبره خريطة الأطماع الروسية بعشرات الدول

ضمن ما وصفته بـ (الخطأ الكارثي)، كشفت صحيفة نرويجية عن خطأ فادح ارتكبه قائد مرتزقة فاغنر (يفغيني بريغوزين)، خلال لقائه الأخير الذي أجراه مع صحفي ومدون روسي، مشيرة إلى أن الخطأ كان يكمن في الخريطة التي وضعها خلفه خلال المقابلة.

وقالت صحيفة (داغ بلادت/Dagbladet) النرويجية، إن (بريغوزين) ظهر وخلفه خريطة للعالم بها عدة دبابيس تم وضعها فوق بلدان مختلفة منتشرة في جميع أنحاء إفريقيا وأمريكا الجنوبية وجنوب شرق آسيا، وهذا هو بالضبط ما أثار الفضول، وخاصة معنى الدبابيس التي كانت ملونة بثلاثة ألوان والأمور التي تشير إليها.

وبحسب الصحيفة، فإن الخريطة كانت مشفرة بالألوان، وأن ما مجموعه 32 دبوساً تم تعليقها على أسماء العديد من الدول حول العالم، مشيرة إلى أن كل دولة سافر إليها بريغوزين تم وضع علامة عليها.

بالألوان... بريغوزين يفضح عمليات روسيا

اكتشف الصحفيون أن رموز الألوان تتزامن مع العمليات العسكرية المستمرة لمجموعة فاغنر، وربما تُظهر أيضاً الخطط المستقبلية لمجموعة المرتزقة في المزيد من البلدان، وإجمالاً كانت دبابيس الخريطة بثلاثة ألوان مختلفة هي الأحمر والأبيض والأخضر.

وتابعت: "لقد تم تثبيت سبعة دبابيس حمراء في سبع دول أفريقية هي مالي وموزامبيق وإريتريا وجمهورية إفريقيا الوسطى والسودان وبوركينا فاسو وبنين.

وأضافت الصحيفة: "من خلال مقارنة العلامات بأخبار مجموعة فاغنر، خلص الصحفيون إلى أن الإبر الحمراء تشير للأماكن والدول التي يوجد بها مرتزقة بريغوزين"، مشيرة إلى أن الكرملين خصّ القارة باعتبارها واحدة من أولويات سياسته الخارجية الرئيسية، وأن روسيا غرزت مخالبها في القارة في السنوات الأخيرة، حيث عمل جنود فاغنر في العديد من هذه البلدان.

الدبابيس البيضاء.. حلفاء روسيا

تشير دبابيس الخريطة البيضاء إلى 13 دولة على الخريطة، من بينها زيمبابوي وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومدغشقر وغينيا، وقد ذكرت الصحيفة أن الكرملين يسعى في تلك البلدان لانتخاب سياسيين موالين لروسيا ووضعهم في مناصب مهمة.

وتابعت الصحيفة بالقول، إن أكبر دليل على دعم الدول المذكورة لروسيا وموالاتها لها، كانت السلطات الزيمبابوية التي لم تقم بإدانة موسكو لغزو أوكرانيا، ومنذ ذلك الحين تسلمت النفط والقمح الروسي مقابل المعادن والزيت والقمح التي استوردتها سابقاً من أوكرانيا.

بالإضافة إلى إفريقيا، وُضعت العديد من الدبابيس البيضاء أيضاً جنوب شرق آسيا وأمريكا الجنوبية وفي دول مثل ميانمار والإكوادور.

كما إن مجموعة فاغنر حاولت أيضاً شراء أسلحة من ميانمار وفقاً لرئيس المخابرات الدفاعية الأوكرانية كيريلو بودانوف، في محاولات لشراء أسلحة عبر دولة ثالثة واستجرار السلاح على نطاق واسع.

الدبابيس الخضراء المجهولة

كان هناك أيضاً 12 دبوساً أخضر مرفقاً بالخريطة، لكن الصحفيين لم يتمكنوا من تحديد نوع النشاط الذي توحي إليه أو تعيينه.

الدبابيس الخضراء تم وضعها فوق عدد من البلدان الأفريقية مثل جنوب إفريقيا وإثيوبيا والغابون ونيجيريا، وكذلك دول في قارات أخرى مثل كولومبيا وبنغلاديش، ولكن تم رصد حالات تستر على أنشطة فاغنر في هذه الدول، ولم يتم الإبلاغ عنها أبداً.

مذابح وفظائع فاغنر في إفريقيا

تؤكد الصحيفة، أنه في مالي قدمت المجموعة خدمات أمنية للنظام الاستبدادي منذ وصولها إلى البلاد في ديسمبر 2021، ومنذ ذلك الحين أقامت علاقات وثيقة مع الحكومة.

السلطات في مالي تجلس في الفخ الروسي وتعتمد كلياً على الكرملين، ولكن وفقاً لخبراء فبمجرد دخول الروس إلى مسرح الحرب، من المستحيل إخراجهم مرة أخرى، لقد حدث ذلك أيضاً في جمهورية إفريقيا الوسطى.

كما زُعم أن الجماعة ارتكبت في فترة وجيزة عدداً من الفظائع، حيث وبحسب تقرير للأمم المتحدة صدر الأسبوع الماضي، فإن المرتزقة كانوا وراء مذبحة مورا في مالي، حيث قُتل أكثر من 500 رجل وامرأة وطفل خلال خمسة أيام.

كما اتهمت الحكومة الأمريكية فاغنر باستخدام البلاد لشراء أسلحة لاستخدامها بالحرب في أوكرانيا، حيث يخشى العديد من الخبراء من أن المرتزقة سيُعززون سيطرتهم على بوركينا فاسو، بعد طرد المئات من الجنود الفرنسيين من قبل المجلس العسكري الذي يحكم البلاد، كما أعرب البيت الأبيض عن قلقه بشأن وجود الجماعة في السودان .

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات