في حادثة تظهر مدى تردي الخدمات الصحية في المشافي العامة بمناطق أسد، رفض مشفى ابن النفيس علاج طفل يبلغ من عامين بعد أن عضّه كلب قبل أن يفاجئ والده بطلب صادم.
ونقلت صفحة سوار الشام المقربة من القائمين على محافظة ريف دمشق شكوى وصلتها من والد أحد الأطفال حول إهمال كوادر مشفيي المجتهد وابن النفيس في دمشق وتقصيرهما في علاج ابنه بعد أن تعرض لعضة كلب.
وقال الأب إنه في مساء أمس الأول عض كلب طفله الذي يبلغ من العمر سنتين و8 أشهر ليسارع إلى إسعافه نحو مشفى المجتهد في دمشق.
غير أن المستشفى رفض استقبال الطفل ورفض حتى معاينة جراحه، وعوضاً عن ذلك طلب من الأب نقله إلى مشفى ابن النفيس في دمشق، حيث دخل بداية إلى قسم الإسعاف والطوارئ الذي حوّله إلى قسم داء الكلب.
طلب عجيب
الصدمة الأكبر بحسب الأب كانت عندما رفض الطبيب المناوب معاينة الطفل وبدلاً من ذلك فاجأه بطلب غريب يتمثل بالذهاب والبحث عن الكلب، بزعم أن الأمصال وإبر الكزاز لا تفيد.
وبطريقة استفزازية، طلب الطبيب من الأب ربط الكلب وإطعامه لمدة 3 أيام، فإن مات الكلب فسيكون وضع الطفل في خطر ويتطلب علاجاً أجنبياً يبلغ ثمنه 450 ألف ليرة، وإن لم يمت الكلب فليس على الطفل أي خطر.
ونتيجة إهمال مشافي أسد، اضطر الوالد لأخذ طفله في اليوم التالي إلى طبيب خاص قدّم له حقنة كزاز بقيمة 150 ألفاً بعد أن بدأت حرارته بالارتفاع وجروحه بالالتهاب والانتفاخ.
والشهر الماضي، قُتل طفل يبلغ من العمر 3 سنوات، بعد تعرضه لهجوم من قبل حيوانات مفترسة في بلدة خيارة دنون بريف العاصمة دمشق.
ويستشري الفساد والإهمال في مشافي أسد، حيث تغص صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات وشكاوى عن وفيات الأخطاء الطبية وسط غياب المساءلة والتغاضي عن الفاسدين.
التعليقات (1)