كشفت وثيقة مسرّبة نشرتها مجموعة هاكرز إيرانية، بعد إعلانها اختراق أنظمة الخارجية الإيرانية مؤخراً، أن سفير نظام الملالي الجديد لدى نظام أسد حسين أكبري، هو ضابط رفيع بميليشيا الحرس الثوري.
ونشرت مجموعة "ثورة حتى الإطاحة بالنظام" عبر قناتها في "تلغرام" الوثيقة التي تظهر أن أكبري ضابط رفيع في حرس نظام الملالي، وكان عميلاً لميليشيا "فيلق القدس" التابعة للحرس في عدة دول عربية وأوروبية.
عمل في 3 دول عربية بينها السعودية
وبحسب ما أوضح الباحث والخبير في الشأن الإيراني ضياء قدور في سلسلة تغريدات على حسابه في موقع "تويتر"، فإن الوثيقة المسربة تُظهر أن "أكبري كان حاضراً كعميل لفيلق القدس في بعثات البوسنة والهرسك (2001-1994) والعراق والسعودية (2001-2004) على شكل إعادة إعمار والمساعدة، قبل البعثة في طرابلس، ليبيا".
وذكر قدور أن الوثيقة تقدم "نصائح استخباراتية مهمة لأكبري، بأنه رغم تشابه الوضع الحالي في سوريا وليبيا في كثير من الأحيان لا ينبغي إغفال أن ممثلية دمشق وطرابلس ليستا متماثلتين من حيث الأنشطة الجارية ووجود مؤسسات أخرى للجمهورية الإسلامية في المكان، بسبب مستوى العلاقات الثنائية.!!؟".
وأشار إلى أنه "بطبيعة الحال تولى أكبري، بصفته ضابطاً رفيعاً في حرس الملالي، مهامه في ليبيا بتوصيات من (قاسم) سليماني مع الأيام الأولى لسقوط القذافي.. أي إن العمل الاستخباراتي السري لإيران في هذا البلد بدأ بالنشاط المتصاعد مع بدء حالة الاضطراب والفوضى هناك".
تظهر هذه الوثيقة المسربة أن أكبري كان حاضراً كعميل لفيلق القدس في بعثات البوسنة والهرسك (2001-1994) والعراق والسعودية (2001-2004) على شكل "إعادة إعمار والمساعدة"، قبل البعثة في طرابلس، ليبيا. https://t.co/PNvuUvIbvK
— ضياء قدور dyaa kaddoor (@dyaakaddoor) May 15, 2023
سفير مفوض وفوق العادة
وقَبِلَ زعيم عصابة المخدرات بشار الأسد أوراق اعتماد أكبري كسفير مفوض وفوق العادة لإيران في سوريا بوقت سابق من الشهر الماضي.
وكانت مجموعة "ثورة حتى الإطاحة بالنظام" أعلنت في 7 أيار/ مايو الحالي أنها اخترقت مواقع وأنظمة وزارة الخارجية الإيرانية، وحصلت على عدد كبير من وثائقها وقواعد بياناتها، من بينها وثائق تكشف أن حجم ديون إيران على ميليشيا أسد تجاوزت أكثر من 50 مليار دولار.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، حينها أن هجوم القرصنة غير مهم، مشيراً إلى أن الوثائق التي تم نشرها في الفضاء السيبراني لا يمكن الاعتماد عليها.
وتواصل المجموعة نشر المزيد من الوثائق التي تتناول بشكل أساسي الملف السوري والعلاقة بين نظام الملالي وميليشيا أسد.
التعليقات (1)