قدّم أدلة لمحكمة لاهاي تتعلق بجرائم أسد.. منظمة دولية تنعى محققاً سورياً من ضحايا الزلزال

قدّم أدلة لمحكمة لاهاي تتعلق بجرائم أسد.. منظمة دولية تنعى محققاً سورياً من ضحايا الزلزال

أعلنت منظمة حقوقية دولية مقتل المحقق السوري والمحامي الشهير "مصطفى سعد الدين" الملقب (مصطفى حمص) 47 عاماً، نائب رئيس وحدة التحقيقات في سوريا والمعني بكشف جرائم الأسد وتقديمها للعدالة الدولية، وذلك جراء الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا، حيث لقي مصرعه مع كامل عائلته في مدينة أنطاكيا بولاية هاتاي. 

وفي بيان لها، عبّرت لجنة المساءلة والعدالة الدولية "سيجا" عن حزنها الشديد لوفاة المحامي السوري وزوجته وأطفاله الأربعة تحت أنقاض الزلزال، مؤكدة أن مصطفى كان جزءاً لا يتجزأ من فريق التحقيق المخصص لجمع أدلة عن جرائم الحرب التي ارتكبها الأسد وميليشياته وتقديمها لمحكمة لاهاي الدولية.

وأشارت سيجا إلى أن المحامي مصطفى انضم إلى أول مجموعة من المحققين في عام 2011، حيث "دافع عن العدالة وآمن فيها وكان قائداً محبوباً من أعضاء فريقه وصاحب رؤية"، مضيفة أن عمله في المحاماة أكسبه مهارة عالية كمحقق في الجرائم الدولية.

وأوضحت أن "مصطفى" المنحدر من مدينة الرستن بريف حمص الشمالي بدأ مسيرته كمحقق فيها وساعد على تأمين كم هائل من الأدلة داخل سوريا تدين الأسد وأعوانه وما قاموا به من جرائم ضد المدنيين، كما ساهم بدفع وتقدم التحقيقات في الأعمال الوحشية المرتكبة بسوريا. 

وأردفت المنظمة الدولية أن مصطفى سعد الدين ساهم بشكل كبير بقضية "كولفن" ضد نظام أسد والتي شكلت إثباتاً هاماً على جرائم القنص والقصف الهمجية بحق المدنيين في حمص عام 2012.

من جهتها، قالت "نيرما يلاتشيتش" مديرة الإدارة والعلاقات الخارجية في لجنة العدالة والمحاسبة الدولية، إنها التقت بمصطفى في تركيا الأسبوع الماضي من أجل التخطيط لمستقبل جديد لعائلته بحيث يتم فيه الاعتراف علناً بعمله الضخم في التحقيقات المتعلقة بسوريا، لافتة بحوار لها مع شبكة "سي ان ان" إلى أن مصطفى فعل الكثير وكان محققاً عظيماً ومن أطيب الأشخاص الذين التقتهم.

يُذكر أن لجنة العدالة الدولية والمساءلة "سيجا" (CIJA) منظمة غير حكومية أنشئت لتعزيز جهود العدالة الجنائية من خلال التحقيقات من أجل منع فقدان وتدمير الأدلة الحيوية لإنهاء الإفلات من العقاب، كما تهدف لتوسيع الفرص لتحقيق العدالة ضد مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية والإرهاب والاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين.

وكان زلزال مدمر ضرب تركيا وسوريا في السادس من الشهر الحالي، ما أسفر عن مقتل نحو 37 ألف شخص في كلا البلدين وإصابة أكثر من 100 الف شخص بالتزامن مع دمار هائل طال آلاف المباني السكنية شرّد الملايين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات