حذّرت السفارة البريطانية في سوريا من تحوّل نظام الأسد إلى أكبر كيان لتصنيع المخدرات والاتّجار بها في العالم، مؤكدة أنه يجني عشرات المليارات من وراء تلك الأنشطة غير المشروعة.
وقالت السفارة البريطانية في تغريدة عبر حسابها الرسمي على تويتر إن "سوريا تبرز كأكبر دولة مخدرات في العالم، حيث لا تزال البلاد في حالة خراب واقتصادها مشلول بسبب أكثر من عقد من الحرب".
وأضافت أن الكبتاغون يُعدّ الآن أكبر صادرات سوريا، حيث يُثري النظام بعشرات المليارات من الدولارات، بينما يعاني السوريون من ظروف معيشية مروّعة.
تغريدة السفارة تضمّنت صوراً عن تقرير صادر عن معهد الشرق الأوسط تناول مؤخراً الأزمات الاقتصادية في سوريا، وكيف حصّل بشار الأسد عشرات المليارات من تجارة الممنوعات.
جمع عشرات المليارات في عام 2022
التقرير الذي أعدّه "تشارلز ليستر" مدير قسم مكافحة الإرهاب في "معهد الشرق الأوسط"، أكد أنه في الوقت الذي تزداد معه معاناة السوريين العاديين يواصل النظام إثراء نفسه من عائدات تهريب المخدرات.
وقال ليستر في تقريره إنه في عام 2021، صادرت السلطات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وفي مناطق بعيدة مثل ماليزيا ونيجيريا والسودان ما لا يقل عن 5.7 مليار دولار من الكبتاغون الذي أنتجه النظام الأسد وقام بتهريبه إلى الخارج.
وأضاف أن عام 2022 كان في طريقه لمطابقة أو تجاوز أرقام العام الذي سبقه، مشيراً إلى أن مسؤولي الأمن يقدّرون أن مضبوطات الكبتاغون السوري لا تمثل سوى 5-10٪ من إجمالي تلك التجارة.
وبناء عليه قدر لستر أن القيمة الإجمالية لتلك التجارة في عام 2021 بلغت على الأقل 57 مليار دولار، أي عشرة أضعاف الميزانية السنوية لحكومة أسد، مؤكداً أنه لا يمكن أن يكون التناقض بين رفاهية النظام والسكان أكثر وضوحاً.
وفي 23 من كانون الأول الماضي، وقّع الرئيس الأمريكي جو بايدن، قانوناً لمكافحة مخدرات أسد وذلك بعدما أقرّه الكونغرس.
وكانت مؤسسة المجلس الأطلسي البحثية الأمريكية، كشفت في تقرير في وقت سابق من العام الماضي، معلومات صادمة عن حجم الأرباح التي يحقّقها نظام أسد من تجارة وصناعة المخدرات، والتي تحوّل نظام أسد معها إلى أحد أكبر المنتجين والمصدّرين للمخدرات والمواد الممنوعة في الشرق الأوسط، وعن "الدورة الإنتاجية" للمخدرات بمناطق أسد ابتداءً بالصناعة وانتهاءً بالتصدير.
#Syria emerges as the world's largest narco-state as the country remains in ruins & its economy crippled by over a decade of war.
— UK for Syria (@UKforSyria) January 11, 2023
Captagon is now Syria's biggest export, enriching the regime with tens of billions of dollars while Syrians suffer from dreadful living conditions. https://t.co/XI3oHBuo9E
التعليقات (6)