الدورة الثامنة لجائزة "كتارا".. مغاربية بامتياز وسوريا تحجز جائزتين

الدورة الثامنة لجائزة "كتارا".. مغاربية بامتياز وسوريا تحجز جائزتين

الدورة الثامنة لجائزة كتارا هي دورةٌ مغاربيةٌ بامتياز، فقد حصدت دول المغرب العربي سبع جوائزَ، من أصل ثلاثَ عشرةَ جائزةً، من فئات الجائزة الخمس، وذلك في ظلّ تراجع عدد الجوائز التي حصلت عليها مصر والمشرق العربي.

وربما يكون مردّ هذا التراجع، حسب ما قيل، إلى عدم الاستقرار في أوضاع تلك البلاد، وعدم التمكن من اللغات الأجنبية، كما في دول المغرب العربي، الأمر الذي يجعل المغرب وأدباءها، على تواصلٍ دائمٍ مع الآداب الأجنبية.

فاز سوريان ضمن فئة الرواية غير المنشورة، وهما الكاتب والسيناريست نور الدين الهاشمي عن روايته "البرج"، وملك اليمامة القاري عن روايتها "أرامل السكر"، وضمن هذه الفئة أيضاً فاز الروائي السوداني عن روايته "بحر وحنين".

وفاز في فئة الرواية العربية المنشورة كلٌّ من الروائي الجزائري عز الدين جلاوجي عن رواية "عناق الأفاعي"، والروائية التونسية نبيهة العيسي عن رواية "أحلام متقاطعة"، والروائية العمانية بشرى خلفان عن رواية "دلشاد.. سيرة الجوع والشبع".

وفاز في فئة روايات الفتيان كلٌّ من الكاتب عبد اللطيف النيلة من المغرب عن رواية "الرحلة العجيبة إلى الحمراء"، والروائي التونسي عماد دبوسي عن رواية "المدن المخفية"، والكاتب المصري محمد عاشور هاشم عن رواية "حروب صغيرة".

أما في فئة البحث والدراسات النقدية، ففاز فيها ثلاثة مغاربة هم: الكاتب الناقد سعيد يقطين عن دراسته "السرديات التطبيقية.. قراءات في سردية الرواية العربية"، والناقد سعيد الفلاق عن دراسته "السرديات من النظرية البنيوية إلى المقاربة الثقافية"، والناقد عبد المجيد نوسي عن دراسته "النص المركب: دراسة في أنساق النص الروائي العربي المعاصر".

وفاز في فئة الرواية القطرية الروائي أحمد عبد الملك عن روايته "دخان.. مذكرات دبلوماسي سابق".

وكانت جائزة كتارا للرواية العربية قد أعلنتْ، خلال حفلٍ في مقر منظمة الأمم المتحدة، للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) في باريس قائمة الفائزين بدورتها الثامنة. 

يصل إجمالي قيمة الجوائز المقدمة إلى 345 ألف دولار.

يُذكَر أنّ الدورة الثامنة من الجائزة استقبلت 1483 مشاركةً، موزّعة بين 800 رواية غير منشورة، و474 رواية منشورة، و150 من روايات الفتيان غير المنشورة، و52 عملاً في فئة الدراسات غير المنشورة، وسبعة أعمال في فئة الرواية القطرية المنشورة، وبلغ عدد الذكور المشاركين في الدورة  986 مشاركاً، فيما بلغ عدد الإناث 497 مشاركة.

وبالعودة إلى الروايات الفائزة ضمن فئة الرواية المنشورة، فقد أشار الكاتب عز الدين جلاوجي إلى أن رواية "عناق الأفاعي" استغرقت نحو أربعة أشهر حتى ترى النور، موضحاً أن الهدف الرئيسي الذي تركز عليه هو الإنسان بحد ذاته، فى ظل تأجج العالم بالحروب والصراعات.

وقال: إن روايته هي دعوة للمحبة بين كل أبناء البشر، مبيّناً أنه انطلق من مرحلة تاريخية معينة في التاريخ الجزائري، للانفتاح على عوالمَ مختلفةٍ كالأسطورة والعجائبية، والذاكرة، والموروث، مع التركيز على البعد الإنساني الذي يتميز به الفرد، ليعود الإنسان بعيداً عن الصراع.

أما رواية "أحلام متقاطعة " للروائية التونسية نبيهة العيسي، فهي تحكي عن علاقة حبٍّ رومانسية بين شابةٍ عشرينية، ورجلٍ أربعيني، جمعهما القَدَر مصادفةً، لتنتهي نهايةً مأساوية، بزواج الحبيب من زوجة أخيه المُتوفّى، وسط معاناة المحبوبة، من تعنت عمتها العانس، فيما لم تخلُ الرواية من رصد الحالة السياسية للمجتمع التونسي، قبيل ثورة الياسمين.

أمّا رواية "دلشاد : سيرة الجوع والشبع" للمؤلفة العمانية بشرى خلفان، وهي الرواية التي وصلت إلى القائمة القصيرة، بجائزة البوكر للرواية العربية لعام 2022:

الرواية تاريخية، وتحكي عن حقبةٍ زمنيةٍ، في النصف الأول من القرن العشرين، واصفةً حالة الفقر، والمرض في العاصمة العمانية مسقط، وتتحدث عن ثورات القبائل والحروب، حيث يترك "دلشاد" ابنته الوحيدة "مريم" لمصيرها، في الخدمة لدى الأثرياء، لتحاول أن تجد طريقها بعيداً عن الفقر، لكن في عالم من الأطماع.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات