سوري يروي تجربته مع عصابات تهريب البشر بسوريا: أوهمونا بالوصول لإيطاليا لنتفاجأ بالشرطة تعتقلنا

سوري يروي تجربته مع عصابات تهريب البشر بسوريا: أوهمونا بالوصول لإيطاليا لنتفاجأ بالشرطة تعتقلنا

باتت ظاهرة استغلال المهاجرين واللاجئين على طرق الهجرة من المظاهر الأكثر شيوعاً، لا سيّما في ظل التشديدات الكبيرة التي فرضتها غالبية الدول الأوروبية على حدودها البرية والبحرية لمنع اللاجئين من العبور، حيث تحدّث لموقع أورينت نت سوريون تعرّضوا لعمليات خداع بعدما أرادوا الوصول إلى أوروبا عبر السفن والبواخر قبالة سواحل اللاذقية.

وقال (محمد عليوان) وهو واحد من 30 شخصاً تم تسليمُهم لخفر السواحل القبرصي في حديثه لـ أورينت نت: "بعد مطالعتنا للعديد من الإعلانات التي كانت تتحدث عن توفُّر رحلات على متن سفن وبواخر تجارية باتجاه أوروبا، اتخذت القرار وتوجهت من حمص إلى اللاذقية بعد جمع المبلغ المالي المطلوب البالغ قدره 9500 يورو، بعد بيعي شقة وسيارة وبعض الأمور الأخرى".

وأضاف عليوان "بعد وصولي إلى اللاذقية، تم نقلي من قبل الشخص الذي تواصلت معه إلى منزل صغير في حي (السجن)، وهناك مكثنا ليومين بانتظار السفر، حيث تم نقلنا باتجاه الشاطئ في الساعة الخامسة والنصف فجراً، وركبنا زورقاً سار بنا لمدة 10 دقائق تقريباً قبل أن نصل إلى السفينة المنشودة، والتي صعدنا إليها عبر سلالم من الحبال".

إيطاليا أم قبرص؟

وتابع: "بعد مسير لنحو يوم ونصف يوم تقريباً، لاحت لنا اليابسة من بعيد، فأخبرنا أحد الموجودين أنه سيتم إنزالنا إلى قوارب مطاطية وسنسير بها منفردين باتجاه اليابسة، على أن ننزل منها قبل مسافة نحو 50 متراً عن الشاطئ ونُكمل ما تبقى (سباحة)، لقد كنا فرحين جداً، فلم نكن نتوقع أن الأمر بهذه البساطة، وأننا بذلك تخلّصنا من جحيم بلادنا".

وأردف: "سرنا بالقوارب المطاطية كما تم إخبارنا وقبل مسافة ليست بكبيرة تركنا القوارب وأكملنا المسافة سباحة ونحن نرتدي (ستر النجاة)، وعند وصولنا إلى الشاطئ بدأنا نُهنّئ بعضنا بالوصول، وما إن سرنا قليلاً باتجاه الداخل، صادفتنا دورية عسكرية وصرخوا علينا وأمرونا بالتوقف، فبدأنا بالركض دون أن نعرف إلى أين نتوجه"، مشيراً إلى أنه وبعد القبض عليهم تبيّن أنهم على سواحل قبرص وليس سواحل إيطاليا، حيث جرى تسليمهم لسفارة النظام هناك التي تولّت نقلنا (بحراً) باتجاه اللاذقية مرة أخرى، لنخضع لتحقيق أمني دام لنحو شهر.

ما علاقة سليمان الأسد؟

وعن تبعية المهربين، أكد (عبد الله. ل) وهو أحد الذين أجروا تجربة مماثلة، أن جميع شبكات التهريب في اللاذقية تتبع لـ (سليمان ابن هلال الأسد)، مشيراً إلى أن استرجاع النقود أمر مستحيل، لأنه وبمجرد محاولة الاتصال بالمهرب ومطالبته بالنقود سيكون معرّضاً لخطر الخطف أو القتل أو الضرب المبرح على أقل تقدير.

وكانت وكالة الأنباء القبرصية CNA قد ذكرت في العديد من التقارير، ضبطَ عشرات المهاجرين السوريين القادمين من سواحل لبنان وطرطوس، حيث أفادت الوكالة في وقت سابق بإعادة 56 مهاجراً غير نظامي، كانوا على متن قارب شُوهد قبالة سواحل منطقة (كيب جريكو) إلى لبنان.

 

التعليقات (2)

    وح د مةدة

    ·منذ سنة 9 أشهر
    اللهم حرر هذا البلد وفك أسره

    سوري للعظم

    ·منذ سنة 9 أشهر
    عصابات النصيريين تسرح وتمرح وهذه المرة للنصب على المغفلين من أفراد الشعب الذين مازال لديهم بعض المال . البلاد فقدت الأمن و الأمان منذ إطلاق العنان من قبل النظام النصيري الارهابي للعصابات لتكون لها الكلمة في كل بقعة من سوريا. من ضيع ماله بهذه الطريقة كيف سيُعوضه تحت حكم هذه العصابة الطائفية الإرهابية المجرمة و التي تأكل الأخضر و اليابس!!!
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات