بيد أن الوزير الصيني لم يسمع - ربما - عن شحنات الكبتاغون التي تنطلق من سوريا إلى كل الاتجاهات حول العالم، وأصبحت مركزاً عالمياً في هذا النوع من التجارات "القذرة"، كما تحولت مع إيران والعراق وحزب الله إلى "هلال غسيل أموال" كما يصفه رئيس مجموعة اقتصاد عمل سوريا الدكتور أسامة القاضي.
ولا يخفى على أحد من أبناء منطقة السيدة زينب في دمشق، نشاط رجل الأعمال اللبناني "هاني الموسوي" الذي يوصف بـ"وكيل حزب الله" لتجارة وترويج الحشيش في سوريا هو وأبنائه، (ربيع وأكرم) الموسوي.
وحصل "موقع أورينت" على صورة لقرار ترخيص ممنوح لـ"ربيع هاني الموسوي" لتأسيس شركة في سوريا، في خطوة رأى فيها رئيس مجموعة اقتصاد عمل سوريا الدكتور أسامة القاضي بأن ميليشيا حزب الله بدأ بتأسيس شركات في سوريا للتغطية على "الأموال القذرة" التي يجنيها من تجارة المخدرات في سوريا.
الأموال والشركات التابعة لأولاد الموسوي
وبالبحث في الشركات العائدة لـ (ربيع الموسوي)، نجد أنه شريك مؤسس في "شركة ستروي اكسبورت الشرق الأوسط " ومدير مكتب الشركة في سوريا، وشريك مؤسس في "شركة بيلد – تك" ويمتلك 500 حصة في الشركة بنسبة 50 بالمئة، ومدير وشريك مؤسس في "شركة الأسطورة للصناعة والمقاولات".
كما إنه شريك مؤسس في "شركة سيما للمقاولات والتعهدات" وشريك مؤسس في "شركة موبي فيدا"، ومدير عام وشريك مؤسس في "شركة سيما للإنشاءات والمقاولات والتعهدات"، ومدير عام وشريك مؤسس في "شركة اسيريا" وشريك مؤسس في "شركة الباخرة الخضراء الجديدة للسياحة" ومدير وشريك مؤسس في "شركة نيثوم ستروي غروب".
وإلى جانب ذلك يمتلك (ربيع الموسوي) 400 حصة في الشركة، بنسبة 40 بالمئة، وتبلغ قيمتها 16 مليون ليرة سورية، ومدير وشريك مؤسس في "شركة نيثوم ستروي للتجارة"، ويمتلك 500 حصة في الشركة بنسبة 50 بالمئة، وتبلغ قيمتها مليونين و500 ألف ليرة سورية، ومدير وشريك مؤسس في "شركة ستروي اكسبرت آرادوس" ومدير في "شركة ستروي اكسبرت فينيق"ومدير وشريك مؤسس في "شركة ستروي اكسبرت للدراسات والاستشارات".
عاصمة الكبتاغون
وفي حديثه لـ"موقع أورينت" أكد الدكتور أسامة القاضي أنه بات في منطقة الشرق الأوسط هلال غسيل أموال من إيران إلى لبنان مروراً بالعراق وسوريا، والمورد الرئيسي لهذا الهلال المتصل هو غسيل الأموال بسبب العقوبات والتجارة الممنوعة التي يمارسها.
وأضاف "القاضي" أن دمشق باتت عاصمة الكبتاغون كما يسميها مراقبون، فلا مناص لإيران من فتح شركات وهمية في دمشق، كما تثبت الوثيقة التي حصلت عليها "أورينت" لتوسعة الرقعة الجغرافية لهذه التجارة، وهي الطريقة الأمثل للهروب من العقوبات.
كما إنها تحمل أهدافاً ديموغرافية وطائفية وتسعى لتدمير المجتمعات في المنطقة وخاصة في سوريا، وبدل أن تكون دمشق العاصمة التاريخية في التجارة ورمز الازدهار الاقتصادي، باتت عاصمة للكبتاغون وهناك مئات الشركات الوهمية سجلت في سوريا لهذا الغرض، وكذلك في جميع الدول التي يسيطر عليها هلال الكبتاغون.
عمليات تهريب سابقة للكبتاغون
يذكر أنه في أواخر عام 2019 اعتبر رئيس نظام الإجرام في سوريا "بشار الأسد" أن مشروع "طريق الحرير" الصيني هو تحول استراتيجي بما يحقق الازدهار لسوريا، منوهاً بأن سوريا يمكن أن تكون جزءاً منه عبر تطوير البنية التحتية ومساهمة الصين فيها.
وهذا من الناحية النظرية فقط لكن عملياً كل الطرق تؤدي إلى "البقاع" اللبنانية مع تحول اقتصاد البلاد إلى اقتصاد الكبتاغون، ولا سيما بعد ضبط السلطات الإيطالية في تموز 2020 أكبر شحنة من مخدر الكبتاغون على مستوى العالم تبلغ 14 طناً وتقدر قيمتها بمليار يورو في مرفأ ساليرنو جنوب مدينة نابولي، وبعد التحقيق ثبت تورط حزب الله والنظام السوري بالوقوف وراءها.
التعليقات (0)