ورغم أن الجيش الوطني اعترف بهذا الاختراق الأمني، إلا أنه قلل من أهميته معتبراً إياه أمراً طبيعاً وتجري متابعته من قبل المَعنيين بالجيش الوطني بشكل مستمر.
وقال المتحدث الرسمي للجيش الوطني الرائد يوسف حمود إن ما جرى هو عبارة عن اختراق أمني عبر عناصر يتم زرعها في الجيش الوطني، وهو ما يتم ملاحقته بشكل دائم، مضيفاً أن هناك حالات تم ضبضها وأخرى نجحت في تنفيذ أعمال إجرامية كما في الحالة المذكورة.
وأشار في اتصال هاتفي مع موقع أورينت نت إلى أن موضوع الحادثة الأخيرة بيد الشرطة العسكرية وهي تحقق لضبط الملابسات، ولم يعطِ تفاصيل أكثر.
من هو أبو إبراهيم وكيف انتسب إلى الجيش الوطني؟
بحسب معلومات حصل عليها مراسل أورينت فقد قدِم عادل المواس الملقب بأبي إبراهيم صرين إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني من منبج (مناطق سيطرة قسد)، عبر منافذ التهريب التي تشرف عليها بعض فصائل الجيش الوطني نفسه، حيث انتسب إلى الجيش الوطني عبر قائد إحدى مجموعات فرقة السلطان مراد ويدعى أبو حمزة صرين وهو من قرية صرين نفسها التي ينتمي إليها "أبو إبراهيم"، حيث انضم معه في المجموعة نفسها.
وصرين هي قرية بريف منبج وتقع بين منطقة عين العرب (كوباني) ومنبج، وكلتاهما تخضعان لسيطرة قسد.
وقال مراسل أورينت إن العنصر عادل تمكن من قتل 3 من عناصر الجيش الوطني في نقطة رباط قرية الشيخ ناصر المتاخمة، ثم هرب باتجاه مناطق قسد بمنبج.
وعُرف من القتلى عنصر يدعى أبا فادي القبة، في حين أصيب عنصر رابع بجروح بليغة، ولا تزال حياته في خطر حتى الآن.
ووصف مراسل أورينت الحادثة بأنها اختراق أمني كبير بسبب معابر التهريب التي تنشط فيها بعض فصائل الجيش الوطني، حيث يسمحون بدخول كل شيء (سيارات ، بشر..الخ) دون ضبط أو تدقيق كاف، وهو ما يفسر كثرة الاختراقات الأمنية ليس ضد الجيش الوطني فحسب، وإنما ضد المدنيين عبر دخول العناصر المخرّبة والملغمات.
وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، فقد تكررت عدة مرات كان آخرها ما جرى نهاية العام الماضي في جبهة البراد، حين قام عنصر منتسب للجيش الوطني أيضاً بإطلاق النار على رفاقه ثم هرب إلى تل رفعت الواقعة تحت سيطرة قسد، ما أسفر عن مقتل 3 عناصر من الجيش الوطني.
وأمس نشرت صفحات وحسابات غير معروفة صوراً لشخص مقتول قيل إنه العنصر أبو ابراهيم صرين الفار إلى مناطق قسد، ليتبين لاحقاً أن الصورة غير صحيحة وهي لعنصر يشبهه قليلاً، وهو ينتسب لميليشيا أسد وسبق أن قُتل في فترة سابقة.
وتشهد خطوط التماس بين "فصائل الجيش الوطني وقسد" على محاور منبج شرق حلب، اشتباكات وقصفاً متبادلاً ومحاولات تسلل متكررة، معظمها يكون من خلال معابر التهريب النشطة، تسببت بمقتل 5 عناصر من الجيش الوطني خلال الأسبوع الماضي.
التعليقات (1)