وقال الضابط مطر والمنحدر من مدينة حمص إن بشار الأسد عمل على تعزيز الحرب الطائفية منذ اليوم الأول للمظاهرات، مشيرا إلى أنه مُنع في بداية الثورة من النزول للشارع من أجل التصدي للمتظاهرين "الذين كان يصفهم النظام بالإرهابيين" لأنه ينتمي للطائفة السنية.
وأضاف أن بشار عمد منذ خطابه الأول في آذار 2011 إلى إثارة الفتنة عبر التحريض على من يتظاهر واتهامهم بالخيانة، كما أنه حشد الشباب من الطائفة العلوية في أحياء حمص وقام بتسليحهم ضمن مجموعات خارج "الجيش" بما يعرف بـ"الشبيحة".
وتابع: "تمكنت من الانشقاق في صيف 2011 وكان هدفي حماية المتظاهرين السلميين، لافتا إلى أنه انشق حتى صيف 2012 أكثر من 60 ألف ضابط ومجند عن ميليشيا أسد".
وعن المجزرة التي ارتكبتها ميليشيا أسد في حي كرم الزيتون بحمص عام 2012 وراح ضحيتها العشرات من المدنيين، ذكر الضابط المنشق مطر أنه وصل إلى مكان المجزرة بعد وقوعها بوقت قصير وشاهد القتلى من النساء والأطفال، مشيرا إلى أنه كاد يصاب بالجنون ويفقد عقله من هول المنظر.
وروى مطر للصحيفة السويسرية إحدى القصص التي شاهدها هناك قائلا: "أعرف عائلة مكونة من 12 فردا تم ذبحهم جميعا من بينهم سيدة حامل طعنوها في بطنها وأخرجوا طفلها البالغ من العمر ستة أشهر وقطعوا رأسه".
وأكد أن المجزرة التي ارتكبها "الجيش" حولته إلى ميليشيا طائفية ضد السنة، كما سعى بشار الأسد إلى تعزيز الطائفية من خلال جلب ميليشيات إيران وحزب الله والقوات الروسية روسيا لقتل كل من ثار عليه من أبناء السنة.
وتحدث مطر عن التغيير الديموغرافي في سوريا وانحسار مناطق "الجيش الحر" الذي حمله مطر جزءا من مسؤولية ما جرى كون الدول الداعمة كان لها مصالح متضاربة نفذها بعض قادة "الجيش الحر" الذين باعوا أنفسهم.
وبحسب الصحيفة تحول مطر الذي شارك مع "الجيش الحر" في المعارك إلى رجل مقعد بعد إصابة بالبطن والساق، موضحة أنه رغم إصابته حاولت ميليشيا حزب الله خطفه من طرابلس، كما أن الضباط العلويين يرسلون له التهديدات بالقتل باستمرار، ولكن رغم كل ذلك لا يزال مؤمنا بالثورة وسوريا حرة ديمقراطية ولم يندم على انشقاقه وانضمامه للثورة.
التعليقات (6)