وعن هذه التحركات، قال الناشط السوري وعضو حزب SPD الألماني فادي موصللي (الذي يقود حملة لإيقاف ترحيل اللاجئين السوريين في الدنمارك) لأورينت، "دعوتُ اللاجئين السوريين المهددين بالترحيل في الدنمارك لإقامة اعتصام مفتوح أمام مقر الحكومة أو البرلمان أو المفوضية الأوروبية، كذلكَ دعوت اللاجئين السوريين في ألمانيا للتظاهر أمام السفارة الدنماركية، وخلال الأسبوعين المقبلين ينطلق هذا النشاط"، مشيرا إلى الناشط طارق الأوس يعمل معه في الحملة، وقد قام بالاتصالات مع اللاجئين السوريين في هولندا لتوحيد الجهود لإيقاف هذا الإجراء والذي يخالف القانون الأوروبي وجميع الاتفاقيات التي تخص اللاجئين".
وأضاف موصللي "بدوري ناشط وإعلامي قررت دعوة جميع اللاجئين السوريين في أوروبا وخاصة ألمانيا للتضامن مع أشقائهم اللاجئين في الدنمارك، وتواصلت مع أغلب الجمعيات والمنظمات السورية الموجودة في أوروبا والمعنية بحقوق الإنسان، ولكن إلا الآن لم تتحرك بشكل جدي".
كما قمت بالتواصل مع جمعيات في ألمانيا وصحفيين غربيين، ووجدت استجابة كبيرة وأصبح الموضوع يأخذ صدى أكبر حتى في ألمانيا.
وأكد موصللي بأن الموضوع خطير ولا يتوقف على اللاجئين في الدنمارك وإنما قابل للتعميم في الدول الأوروبية الأخرى.
وأردف "أن اللاجئين عليهم التحرك من مبدأ إنساني وأخلاقي ولكن للأسف فوجئت أثناء هذه الحملة ببعض الناشطين السوريين في أوروبا وألمانيا بأنهم يروّجون بأن المهددين بالترحيل في الدنمارك هم مؤيدون وشبيحة للأسد، في حين ومن خلال تواصلي مع هؤلاء اللاجئين تبين لي بأن أغلبهم ملاحقون أو معتقلون سابقون أو لديهم شهداء في الثورة السورية، بمن فيهم اللاجئ الذي توفي قبل أيام في الدنمارك (أكرم البطحيش) والذي أكد ابنه أنه كان معتقلا سابقا لدى نظام أسد.
وبيّن الموصلي أن قضية سحب الإقامات من اللاجئين السوريين في الدنمارك هي قضية سياسية وليست قانونية وسببها السفر الشبه يومي من قبل بعض اللاجئين السوريين المؤيدين لنظام أسد إلى دمشق، كذلك عودة بعض اللاجئين المؤيدين وفق برنامج العودة الطوعية وهذا ما دفع الحكومة الدنماركية إلى اعتبار أن دمشق وريفها منطقة آمنة.
ولفت إلى أنه ليس فقط الحكومة الدنماركية تقف ضد اللاجئين السوريين وإنما غالبية الدنماركيين بمن فيهم المحاكم والمحامون وحتى المترجمون يقومون بتحريف الترجمة ضد اللاجئين أثناء تقديم طلبات اللجوء، بينما الأحزاب التي تساند اللاجئين السوريين في الدنمارك ربما لا يصل تمثيلها في البرلمان إلى 4%.
وأكد أن الضغط من خلال الاتحاد الأوروبي على الدنمارك غايته إثبات أن قرار ترحيل اللاجئين السوريين مخالف لجميع القوانين.
وختم موصلي حديثه بمطالبته اللاجئين السوريين في ألمانيا بالتضامن والاعتصام مع السوريين في الدنمارك لأنهم ربما يواجهون نفس المصير، كما طالب جميع وسائل الإعلام المحسوبة على الثورة السورية بتخصيص مساحة للناشطين في ألمانيا وذلك بغية توحيد الجهود لخدمة قضية الثورة السورية وخدمة قضايا اللاجئين السوريين في بلاد المهجر.
وكانت الأمم المتحدة انتقدت قرار كوبنهاغن حرمان 94 من اللاجئين السوريين من إقاماتهم والعزم على ترحيلهم.
التعليقات (0)