وكتب الأستاذ الجامعي المدعو علي سريو رسالة إلى وزير التعليم العالي ورئيسه بشار الأسد بعدما حصل مع زوجته ما حصل عبر صفحته في فيسبوك تحت عنوان " عجب بيعرف حضرة جنابو .. وزير التعليم العالي ؟".
وجاء في الرسالة : أنا من أقدم الأساتذة في جامعة حلب، وتراكم لدي حوالي الأربعين سنة خدمة في وزارته وعمري 70 سنة .. وراتبي الشهري مع التعويضات يتجاوز 150 ألف ( ليرة طبعا ) وهو من أعلى الرواتب في الدولة.. عجب بيعرف جناب الوزير وحضرات غيره من كبار وصغار المسؤولين إني ع بستهلك كل الراتب على تأمين البنزين " الحر " كي أستمر بالدوام المنتظم في المشفى ؟؟
وأضاف عجب بيقبلوا هالمسؤولين إنو زوجاتهم تطلع من البيت مع الفجر وتصف بالدور مع العديد من المواطنات مشان تعبي حصتها المتواضعة من البنزين .. وأمام ناظرهن الكثيرون ممن يتجاوزون الجميع ويحصلون على البنزين بعد دفع " المعلوم " ؟؟ عجب بيقبل المسؤول إنو يجي الشرطي ويخبط بإيدو على سيارة زوجته بعد انتظار ساعات طويلة، قائلاً : يللا يللا اتحركي : خلص البنزين ؟؟
وتابع : لازم تتخيلوا شكل سوسن (زوجته) النظامية المؤدبة الرقيقة، لما رجعت ع البيت خائبة ومتعبة ومهانة.
لما حكتلي وقالتلي : عجبك ؟ مو هيك بدك : تضل بحضن الوطن ؟؟ .. فوراً تذكرت عناصر الدورية اللي انزعجوا مني ووصفوني بـ ( شتيمة بذيئة جدا)، ثم استطرد بالقول : نعم .. أنا الأستاذ الدكتور أخو كذا (الشتيمة) لإني بقيت بحضن الوطن".
ورغم كل ما حدث له ختم منشور بتبجيل بشار الأسد قائلا" أتمنى أتمنى أن يصل كلامي للسيد الرئيس".
سوريون يشمتون
وسجل منشور الأستاذ الجامعي أكثر من 1500 تعليق على صفحته الشخصية، عقب نشره بحوالي 24 ساعة، معظمها يشمت به وينتقده، لأنه لم ينطق ولم يهزه كل القتل والدمار الذي جرى في سوريا ضد أهلها وأطفالها، بينما أنطقته الإهانة والذل الذين تعرض لهما هو وزوجته على طابور البنزين.
ومن أبرز التعليقات التي رصدتها أورينت، " إذا بدك تترك حضن الوطن لهاد السبب دون كل ما سبق من حوادث فحُقّ لك لقب أخو الفتاة سيئة السمعة"، لو ضليت ساكت كان احترمنا قامتك العلمية على الأقل، صابك مصاب عبدالحليم خدام نحن نقول عنه مجرم والنظام قال عنه خائن، لما ارتحنا منه" و " ٤٠ سنة دكتور وأستاذ وجاي تقول سيادة الرئيس؟ الحقيقة ما بيّنت عندكم؟ تتفننون بحب العبودية! لا رحمكم الله، الله يديمه ع قلبكم حتى يقطع عنكم حتى الأوكسجين بإذن الله، قبّحكم الله".
وعلق آخرون: " دكتور مع احترامي لمهنتك و شخصك الكريم و لعلمك حسيت بالإهانة فقط لأنهم حكوا كلمة مع سوسن و حسيت رح يوصلوا شوي تاني للكرامة و ما غضرت لحالك و حكيت بما فيه الكفاية و وفرت علينا كلام كتير"، " معقول يا دكتور كل هالدمار و القتل و التهجير و التنكيل و الجوع و المخيمات و كلها من ورا رئيسك ما أثرت فيك و موقف بسيط ل سوسن هزك من جوا؟ولا انسانيتك فقط مخصصة للعائلة الكريمة ؟" و " أعجبتني سرعة البديهة عندك .. تشخيص المرض بعد 11 سنة من الإصابة" و " الشعب صرلو عّم يستغيث عشر سنين و مات شي مليون و انهدت نص البلد و ما ضَل دولة بالعالم قصفت بسوريا و سيادتو ما سمع بدك ياه يسمع شكوتك يا أستاذنا العظيم!"، إضافة إلى مئات التعليقات التي تصب في الإطار ذاته.
وتشهد مناطق سيطرة نظام أسد أسوأ أزمة خدمية منذ انطلاقة الثورة في سوريا، حيث تفتقر العديد من المدن والبلدات الواقعة تحت سيطرته إلى توريدات نفطية، في وقت تتزاحم فيه طوابير المصطفين أمام محطات بيع الوقود.
التعليقات (0)