وأضافت الصحيفة أن عدد الطلبات الكلي لجميع اللاجئين المقدمة للاتحاد الأوروبي انخفضت أكثر من 200 ألف طلب، مشيرة إلى أن عدد الطلبات المقدمة في عام 2019 بلغت 671 ألف و200 طلب، بينما سُجل في عام 2020 فقط 461 ألفا و300 طلب، وذلك حسب وكالة اللجوء إيزو التابعة للاتحاد الأوروبي ومقرها مالطا.
وبيّنت الصحيفة أن طلبات اللجوء المقدمة للاتحاد الأوروبي لم تنخفض بهذا الشكل منذ 2013 عام، موضحة أنه رغم هذا التراجع إلا أن اللاجئين السوريين ما يزالون يتصدرون قوائم طلبات اللجوء المقدمة لدول الاتحاد الأوروبي.
وأكدت أن هناك عدة أسباب وراء هذا الانخفاض وفي مقدمتها سببان هما: انتشار وباء كورونا في العالم وتأثيره على السفر والتنقل وما رافقه من إجراءات إغلاق لمعظم دول العالم، والسبب الثاني فرض مزيد من القيود على حدود الاتحاد الأوروبي الشرقية وتحديدا اليونان، حيث تم بناء جدار يفصل تركيا عن اليونان.
وأردفت: "إضافة إلى ما تقدم هناك ظروف غير إنسانية تفرضها السلطات اليونانية على اللاجئين في الجزر اليونانية، وتمنعهم من المتابعة باتجاه باقي دول الاتحاد الأوروبي، ما يدفع اللاجئين لعدم الرغبة على خوض هذه التجربة المحفوفة بالمخاطر والموت".
وأشارت إلى أن اللاجئين السوريين يتصدرون قوائم طلبات اللجوء، حيث جاءت ألمانيا في مقدمة دول الاتحاد الأوروبي التي استقبلت طلبات لجوء بنسبة 24 بالمئة، تلتها إسبانيا بنسبة 23 بالمئة، ثم فرنسا 19 بالمئة.
ولفتت إلى أن هذه الدول الثلاث استقبلت ثلثي اللاجئين في العامين الماضيين، بينما كانت هنغاريا أقل بلد في الاتحاد الأوروبي استقبل لاجئين العام الفائت حيث استقبلت 70 لاجئا فقط.
ونقلت الصحيفة عن هيئة الإحصاء الأوروبية تسجيل 93 ألفا و710 من طلبات اللجوء في ألمانيا عام 2020 بينما كان العدد 142 و450 طلبا في عام 2019، أي أن ألمانيا وحدها انخفض فيها عدد الطلبات إلى حوالي 50 ألف طلب لجوء.
وكانت ألمانيا غيرت من سياستها تجاه اللاجئين السوريين وبدأت منذ 2016 تمنحهم إقامات ثانوية أو حماية لمدة سنة ما يعني حرمانهم من لم شمل أسرهم، وعدم منحهم جوازات سفر ،ما يجبرهم على الذهاب إلى سفارة نظام أسد لاستخراج جوازات سفر وبسعر يعتبر الأعلى في العالم.
التعليقات (0)