وأضافت المجلة أن "لاشيت" تحدث عن إجرام بشار الأسد بحق الشعب السوري وقيامه بقصف السوريين بالغاز السام (السلاح الكيماوي).
وسبق أن تحدثت صحيفة "فرانكفورت ألغماين" الألمانية أن "لاشيت" ينكر الضربات التي نفذها الأسد بالسلاح الكيماوي على مدينة خان شيخون بإدلب وراح ضحيتها العشرات من المدنيين العزل.
وتابعت "دير شبيغل" "أن "لاشيت" لم ينسف تصريحاته السابقة بشأن بشار الأسد، ولكنه كرر أنه حينها كان تنظيم داعش الإرهابي خطر على كل العالم وليس على السوريين فحسب.
وقال خليفة ميركل: "أنا لم أنكر في يوم من الأيام حق الشعوب في ثورات الربيع العربي ونحن كنا ندعم المدنيين ولكن مع الأسف خرج لنا فيما بعد جبهة النصرة وكانت محسوبة على المعارضة المعتدلة كذلك داعش كانت في البداية تقاتل إلى جانب الفصائل المعتدلة"، بحسب المجلة.
وأشارت إلى أن "لاشيت" لم يتراجع عن موقفه من التدخل في سوريا رافضا التدخل بأي شكل من الأشكال، وداعيا إلى الحوار مع روسيا لإنهاء المسألة السورية.
موقفه من بوتين
وأوضحت المجلة بأن "لاشيت" يرى بأن فلاديمير بوتين رئيس روسيا هو العدو التقليدي لأوروبا ولكن مع ذلك هو يفهم بوتين، حيث قال: "يجب التفاهم فيما بيننا لأن روسيا مهمة لأوروبا وأوروبا بحاجتها".
وفي تعليقه على اعتقال نافالني المعارض الروسي، لفت إلى أنه يجب على بوتين إطلاق سراحه ووضع محله من قام بتسميمه.
إلى ذلك، نقلت "مجلة شبيغل" عن "أنالينا بربوك" رئيسة حزب "الخضر" شريك "لاشيت" المحتمل في الائتلاف بعد الانتخابات الفيدرالية، أنها منزعجة من حقيقة أن "لاشيت" يتحدث بنبرة ودية إلى حد ما اتجاه موسكو.
كما أبدت امتعاضها من تصريحات خليفة ميركل أنه يريد محاورة روسيا في سوريا على الرغم من أن روسيا قتلت الكثير من المدنيين السوريين.
من جانبه، انتقد الدكتور "ليو انسل" الباحث في النزاعات والثقافات والمختص في شؤون أوروبا الشرقية، "لاشيت" واعتبر تأييده لبوتين والأسد في وقت سابق من الخطايا التي يجب أن يتم الحذر منها.
وكان خليفة أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية "آرمين لاشيت" أعلن أن ألمانيا قد تعيد علاقاتها بنظام الأسد إذا كان ذلك ضروريا لمحاربة تنظيم داعش، وفقا لصحيفة "فرانكفورت ألغماين".
التعليقات (1)