وذكرت صحيفة زود دوتشه، أنه تم ترحيل 1228 لاجئاً فقط هذا العام، أغلبهم سوريون ضمن اتفاقية دبلن من ولاية بادن فوتنبرغ، بينما تجاوز عدد الذين رحلوا في العام الماضي 2435 لاجئا.
وبينت الصحيفة أن أسباب ترحيل اللاجئين من مقاطعة بادن فوتنبرغ هو إعادة تفعيل اتفاقية دبلن لترحيل اللاجئين، التي تم تعطيل العمل بها إلى حد كبير بسبب انتشار وباء كورونا والإجراءات المشددة التي اتخذتها ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي، كذلك بسبب صعوبة ترحيل بعض اللاجئين ضمن الإغلاق العام الذي حدث في ألمانيا.
وأضافت الصحيفة أن شروط الترحيل أصبحت أكثر صعوبة عموما في ظل انتشار الوباء.
بالمقابل لفتت الصحيفة إلى أن الوباء خفّض أيضا من عملية قبول اللاجئين الوافدين إلى مقاطعة بادن فوتنبرغ.
ففي العام الجاري تم قبول 6496 لاجئا أغلبهم أيضا جاؤوا من سوريا، في حين قبل في العام الماضي أكثر من 10 آلاف لاجىء.
وأشارت الصحيفة إلى أن أغلب اللاجئين يحصلون على إقامات ثانوية" سنة واحدة" وليس إقامات لجوء (3) سنوات بسبب الإجراءات الصارمة التي اتبعتها ألمانيا منذ 2016، وتغيير سياسية الباب المفتوح التي اتبعتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في عام 2015.
وتنص اتفاقية دبلن على ترحيل أي لاجىء وصل إلى ألمانيا وسبق له أن بصم (قدّم طلب لجوء) في إحدى دول الاتحاد الأوروبي الموقعة على الاتفاقية، كما يحق لتلك الدول إعادته إلى ألمانيا في حال وصل إليها أولاً وبصم فيها.
وقد رحّلت ألمانيا أغلب اللاجئين السوريين في السابق، وفق هذه الاتفاقية إلى دول أتوا منها أبرزها، إسبانيا وفرنسا وإيطاليا وجورجيا وصربيا.
وفي آخر أرقام المكتب المركزي للإحصاء في ألمانيا، بات اللاجئون السوريون يشكلون أكبر ثالث جالية أجنبية في البلاد بحوالي مليون لاجىء.
التعليقات (67)