وقال الموقع إن لوتوين أول مواطن ألماني يشهد على قضايا التعذيب في سجون أسد، موضحة أنه اعتقل هو وصديقه من قبل المخابرات السورية في مدينة القامشلي عام 2018 وتم نقله بالطائرة إلى دمشق وتحديدا إلى "فرع فلسطين" ليبقى قيد الاعتقال والتعذيب لمدة 48 يوما.
وروى لوتوين قصة تعذيبه أمام المحكمة قائلا: "بعد أن نُقلت إلى فرع فلسطين تم تحويلي إلى الفرع 235 التابع للمخابرات العسكرية، حيث تم وضعي بزنزانة في طابق أرضي ووضعوني على كرسي ليتم تقييدي وضربي طوال اليوم".
وأشار إلى أنه شاهد بالزنزانة التي بجانبه أم وأطفالها، حيث تم نقل الأولاد واغتصاب المرأة، كما شاهد العديد من الجثث.
وأضاف "كانوا يعاملوننا كالحيوانات ويتبعون سياسة تحطيم الناس" لافتة إلى أنه حاول الانتحار مرتين، وأصيب بالإسهال والقمل".
وأشار الموقع أن السفير التشيكي تمكن من التوسط لدى حكومة أسد للإفراج عن لوتوين وصديقه، حيث تم تصويرهما في استديو، وأجبروا على القول بأن المخابرات عاملتهم بشكل حسن ولم يتعرضوا للتعذيب.
اقرأ ايضاً:لأول مرة صور "قيصر" تستخدم كدليل ضد ضباط أسد في ألمانيا
ولفت إلى أن لوتوين يريد أن يكون صوتا لآلاف الضحايا الذين يتعرضون لأبشع أنواع العذاب.
ونقل موقع التلفزيون الألماني عن لوتوين قوله: "أشعر بالخجل من أقارب الضحايا الذين شاهدتهم في السجن، حريتي أصبحت عبئا عليّ".
في المقابل نفى ضابط ميليشيا أسد أنور رسلان المتهم بقضايا قتل تحت التعذيب كل ما أدلى به المواطن الألماني مارتن لوتوين في شهادته أمام المحكمة، مدعيا أنه لا وجود للتعذيب بالفرع 235.
وسبق أن وجهت محكمة "كوبلنز" تهمة القتل تحت التعذيب للضابط رسلان لحوالي 58 شخصا قضوا في فرع الخطيب سيئ السمعة، كما اتهمته بتعريض المعتقلين للتعذيب الجسدي والاغتصاب إبان فترة إدارته لفرع الخطيب في عام 2012.
وتعتبر المحكمة أول قضية جنائية في العالم ضد ضباط في نظام أسد وتمت وفق القانون الجنائي الدولي رقم (19/9)، وأثبتت كل التحقيقات أن بشار الأسد هو المسؤول الأول والأخير عن عمليات التعذيب في السجون السورية، بحسب المدعي العام الفدرالي الألماني.
التعليقات (0)