وذكرت صحيفة لايبزك الألمانية اليوم الخميس، أن وزير داخلية ولاية سكسونيا رولان فولار المنتمي لحزب المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، طالب بترحيل من وصفهم "المجرمين الخطرين" إلى سوريا، عقب قيام شاب سوري بطعن اثنين من السيّاح الألمان في مدينة دريسدن، فارق أحدهما الحياة.
وأشارت الصحيفة إلى أن فولر أدلى أمس بتصريحات لوكالة الأنباء الألمانية في دريسدن بضرورة إلغاء حظر الترحيل حتى عن سوريا، رغم أنها تصنف كبلد غير آمن، مبررا ذلك بقوله "عندما يكون هناك ضرر منهم وعندما يكونون مجرمين يجب ترحيلهم.
واعتبر أن هذه المشكلة هي مشكلة وطنية، وأن ما أسماه "التطرف الإسلامي" لا يزال يمثل خطراً قاتلاً.
وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ عام 2018 ، شنت ولاية سكسونيا حملة قوية في مؤتمر وزراء الداخلية لضمان استبعاد التهديدات والمجرمين منها عبر ترحيلهم، ولكن هذه الحملة كانت بلا جدوى.
وكانت الشرطة الألمانية ألقت القبض على شاب سوري 20 عاما الثلاثاء الماضي بسبب طعن سائحين ألمانيين في مدينة دريسدن في الرابع من الشهر الحالي، ما تسبب بموت أحدهما 55 عاما وهو من مدينة كريفيلد، في حين نجا السائح الآخر (53) عاما وهو من كولونيا، ولكنه أصيب بجروح خطيرة.
وسبق أن دخل الشاب السوري الذي قدم إلى ألمانيا في 2015، سجن الأحداث بتهمة جنائية أيضا، وأفرج عنه قبل شهر فقط من قيامه بعملية الطعن الأخيرة.
كما صدر بحقه حكم قضائي سابق لمدة عامين مع وقف التنفيذ بسبب تحريضه على ارتكاب جريمة ضد الدولة الألمانية، وتجنيد عناصر لصالح تنظيم "داعش".
ومع نهاية 2018، أقرت بعض الولايات الألمانية قانوناً جديداً يقضي بمنح بعض الذين يأتون إليها إقامة تدعى "منع ترحيل".
ورغم أن الإقامة تحرم اللاجئ من ميزات كثيرة تمنحه إياها الإقامة العادية، غير أنها تمنع ترحيله من البلاد بشكل مؤقت، على اعتبار أن ألمانيا ماتزال تصنف سوريا كبلد غير آمن.
التعليقات (0)