وقالت صحيفة زود دوتشه إن الإقتصاد السوري الهش بدأ ينهار خاصة بعد انهيار الليرة السورية في الأسبوع الماضي والتي كانت تعاني في الماضي من التراجع أمام الدولار.
وتابعت الصحيفة، "انهيار الليرة وارتفاع أسعار المواد الغذائية دفع الناس في المدن الجنوبية والتي هي أصلا تحت سيطرة نظام أسد للخروج في تظاهرات تطالب برحيل آل الأسد".
وأردفت الصحيفة خرج العشرات في مدينة السويداء جنوب العاصمة دمشق ولأول مرة طالبوا برحيل رأس النظام، وأضافت الصحيفة ربما ربح نظام أسد عسكريا بفضل مساعدة روسيا والمليشيات الإيرانية، ولكنه فقد السيطرة على الاقتصاد السوري وبدأ ينهار اقتصاده الهش أسرع من أي وقت مضى.
80 في المئة تحت خط الفقر
وأشارت الصحيفة إلى أن متوسط دخل الفرد أصبح يساوي 20 دولارا فقط اذا كان يتقاضى 60 ألف راتب شهري لأن الدولار الواحد أصبح يساوي 3 آلاف ليرة سورية، وطبعا هذا قابله ارتفاع مرعب للأسعار لكافة المواد، و ذكرت الصحيفة أنه وبحسب الإحصائية الأخيرة للأمم المتحدة فإن أكثر من 80% من الشعب السوري تحط خط الفقر، حيث قال "عمران رضا" كبير منسقي الأمم المتحدة في سورية للصحيفة يصنف اكثر من 9 ونص مليون على أنهم معرضون للمجاعة و2 ونصف مليون معرضون للموت جوعا.
العقوبات الأوربية لا تستهدف الشعب السوري وقانون قيصر سيكون تأثيره أكبر:
وأكدت الصحيفة أن تجديد العقوبات الأوربية على حوالي 273 شخصية من حاشية نظام أسد متورطة بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بالإضافة إلى 70 منظمة، لا تستهدف قوت الناس ولا المواد الطبية أو الغذائية بل تستهدف أركان نظام أسد، أما بالنسبة لقانون قيصر الذي سيبدأ تطبيقه في 17 من شهر حزيران الجاري سيكون تأثيره أكبر على الشركات والمنظمات التابعة لنظام أسد ومن شأنه أن يغلق القنوات الأخيرة التي يحصل منها نظام أسد على السلع والبضائع.
لانية لنظام أسد بالحل السياسي:
وبينت الصحيفة بالرغم من كل الضغوطات الدولية مايزال نظام أسد يحشد قواته على مشارف مدينة إدلب الخارجة عن سيطرته، كما أنه استورد طائرات ميغ 29 الحديثة من روسيا ليستخدامها ضد شعبه وفوت على شعبه مبلغ 250 مليار دولار لإعادة الاعمار ورفع العقوبات الاقتصادية، فيما لو قبل بالحل السياسي.
التعليقات (0)