رغم الشهود
و قالت صحيفة زود دوتشه الألمانية إن المتهم رسلان قدم إفادته بعد طول انتظار وتأجيل وهي عبارة عن 45 صفحة، وكانت مغايرة لكل التحقيقات والوقائع، لأنه نفى التهم الموجهة إليه، مضيفا بأن لم يحدث أي تعذيب في فرع الخطيب إبان شغله منصب رئيس الفرع، كما دفع بالتهم الموجهة إليه ضد رئيس القسم 40 حافظ مخلوف، وتوفيق يونس رئيس الفرع 251 ونائبه عبد المنعم نعسان .
ويأتي هذا النفي والإنكار رغم إفادات الشهود، فقالت المعتقلة السابقة الشابة العشرينية نوران الغميان لأورينت نت "قدمت شهادتي ضد أنور رسلان للشرطة الألمانية قبل 7 شهور وأضافت نوران تم اعتقالي في الشهر الخامس من 2012 وهناك لايمكن وصف حجم التعذيب الجسدي والنفسي الذي يتعرض له المعتقلون".
وأكدت نوران على أنه يجب على كل معتقل سابق جاء إلى أوربا أن يطالب بحقه لمحاكمة هولاء المجرمين، متمنية أن يتعرض رسلان لجزء فقط مما تعرض له المعتقلون في الفرع الذي كان يرأسه.
وبالإضافة إلى نوران هناك عدد آخر من الشهود قدموا إفاداتهم ضد رسلان بمن فيهم المتهم ومساعده إياد الغريب، ورغم ذلك لازال ينفي التهم الموجهة له وقال"على العكس كنت أطلقت سراح العديد من المعتقلين"، وفقا للصحيفة.
رسلان يبيّض صفحة النظام
وكتب المحامي أنور البني على حسابه في فيسبوك بعد الإفادة، أن "رسلان لم ينف التهم وحسب بل ادعى أنه لم يكن هناك تعذيب وشبح للمعتقلين، كما أنه أضاف أن فرع الخطيب كان مدرسة جميلة للتثقيف ولم يمارس فيها أي تعذيب أو ترهيب ضد المعتقلين".
وأضاف البني"يبدو أن رسلان لايدافع عن نفسه وحسب بل يدافع ويبيّض صفحة نظام أسد كله، ربما برأي أنور رسلان أن المعتقلين يعذبون بعضهم ويقتلون بعضهم ومهمة رسلان وعناصر الفرع هي التقاط الجثث ودفنها".
وكان البني صرّح في وقت سابق لأورينت بأنه اذا كان رسلان فعلا انشق عن نظام أسد لماذا لا يقدم أسماء المتورطين بقتل المعتقلين ومنهم بشار أسد ويخدم الثورة السورية؟!.
و الجدير ذكره أن أنور رسلان متهم بحسب الإدعاء العام بتعذيب 4 آلاف معتقل قتل منهم 58 تحت التعذيب، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية والاغتصاب، وذلك في الفترة الممتدة بين نيسان 2011 وأيلول 2012.
وأمس الإثنين استئنفت جلسات محاكمة العقيد أنور رسلان ومساعده إياد الغريب المتهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في مدينة كوبلنز الألمانية.
التعليقات (0)