وقالت الصحيفة، إن هذه الصور هي تعبير عن الظلم الصارخ الذي يحدث حاليا في الشمال السوري، مشيرة إلى صورة أرفقتها بالمقال. في أيمن الصورة تظهر أم تغسل ثياب أطفالها بيدها وهي تعيش في خيمة، بينما يظهر على يسار الصورة جندي تابع لميليشيا أسد وبجانبه غسالة تمكن من سرقتها في حلب بعد أن هُجر أهلها.
وأضافت الصحيفة أن المقارنة تظهر حقيقة النصر الذي يروجه نظام أسد، حيث نجد حوالي مليون شخص على الحدود السورية التركية منهم يعيش في الخيم ومنهم في العراء؛ بالمقابل نرى عشرات الشاحنات التابعة لجيش أسد وهي تقوم بنهب الأثاث وبيعه في المدن التي يسيطر عليها الأسد منذ فترة طويلة.
وأجرت الصحيفة مقابلات مع نشطاء سوريين، الناشط ماجد البني الذي يقيم في برلين، وقال: سرقة الأثاث وممتلكات المدنيين هي سياسة ممنهجة لقوات أسد بدأت تمارسها منذ بداية الثورة السورية، وقبل تسليح الثورة كما أن هناك أسواقا في أماكن مختلفة من سوريا، حيث يتم بيع هذه الأشياء المسروقة، وأردف البني أن المفارقة تكمن في أن هناك أشخاصا يشترون الأشياء الخاصة بهم مرة أخرى لاحقا بعد التعرف عليها دون أن يتجرؤوا على القول إنها تعود لهم، بسبب بطش نظام أسد! وبشار الأسد ترك الجنود يتمتعون بممتلكات المدنيين، لأنه يعرف أن الرواتب التي يعطيها لهؤلاء الجنود ليست كافية وبذلك يكسب ولاءهم".
بدوره الناشط محمد غراب والذي يعيش في تركيا يقول بعد أن تم تهجير عائلتي من حلب: استولى عناصر ميليشيا أسد على كل الأثاث ولكن اللافت هذه المرة أنهم سرقوا حتى الأرضيات من الرخام والبلاط وقاموا ببيعها، وأشار غراب إلى أن جيش أسد أنشأ سوقا في مدينة حلب اسمه سوق الشيحان يتم بيع المسروقات بأسعار أقل لكي يتمكن الجنود من العودة بسرعة لمتابعة السرقة، كما أنهم كانوا يعطون الضباط قسم من ثمن المسروقات كي يسمحوا لهم بالنهب أكثر.
الجدير بالذكر أن عددا من السياسيين الألمان طالبوا بالضغط على روسيا لوقف القصف على إدلب، وإن لم تستجب يجب فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية عليها.
التعليقات (0)