وقال الطبيب (عبد العزيز الجراح) لأورينت نت" نحن أمام حالات وبائية انتانية سببها تلويث القمامة المتراكمة للماء أو الهواء، مؤكدا "أنّه لابد من نقل القمامة أو التخلص منها بطرق صحية سليمة حتى لا تتحول هذه الحالات لظاهرة يصعب التعامل معها".
وأشار إلى أنّ (التيفوئيد والزحار) هي أشهر الأمراض التي يمكن أن تنتج عن التلوث، لافتا إلى أن هذه الأمراض تساهم بخسارة المريض لمواد حيوية من جسمه وتضعف مناعته بشكل كبير، ما قد يتسبب بالوفاة في بعض الحالات المتأخرة.
وذكر ناشطون محليون أن أهالي قرى (السفح، الجكيمة، الحمامات، قاطوف والجاموس) القريبة من منطقة رأس العين، يعانون إلى جانب الأمراض التي تم ذكرها من الإصابة بالحبوب والبثور على الوجه، بسبب أطنان من القمامة تنقل من مدينة "رأس العين" لتتراكم هناك وسط الأراضي الزراعية.
من جانبه، أوضح الصحفي (محمد حسين) من رأس العين لأورينت نت "أن جميع الحالات المسجلة تعيش في منطقة متاخمة لمكب نفايات (الجكيمة) الذي ينتشر على مساحة كبيرة تقدر بحوالي 80 دونما".
وأضاف "أنّ الأهالي يشتكون أيضا من حالات اختناق وحساسية شديدة من الدخان الكثيف جراء إضرام النار بشكل يومي بأكوام القمامة من قبل أشخاص مقربين من "الإدارة الذاتية" الخاضعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي" المسيطر على المنطقة هناك.
وتابع "لا يوجد عمليات نقل لأكوام القمامة التي ازدادت مؤخرا بشكل مخيف أو التخلص منها بطريقة صحية رغم مطالبات الأهالي المتكررة بإبعاد المكب عن قراهم ومزارعهم البالغ عدد سكانها ما يقارب 12 ألف نسمة".
وأفاد (حسين) أنّ إلقاء فضلات المسالخ وجثث الحيوانات النافقة في المكب جعله تجمعا لمئات الكلاب الضالة، ما تسبب بدفع العديد من الأهالي إلى إيقاف تعليم أطفالهم خوفا عليهم من خطر تلك الكلاب، حيث يقع المكب على الطريق الواصل إلى مدرستهم.
يشار إلى أنّ بلدية رأس العين التابعة للحزب نقلت مكب النفايات من منطقة أخرى إلى قرية (الجكيمة) منذ أكثر من 3 سنوات، مدعية أنّه إجراء موقت، ولكن الأهالي شككوا منذ البداية بنوايا البلدية التي صادرت أراضي "المكب" لعائلات عربية وأخرى سورية من أصول شيشانية محسوبة على الثورة وفصائل الجيش الحر.
التعليقات (0)