وقال النقيب (ناجي مصطفى) الناطق الرسمي "للجبهة الوطنية للتحرير" لأورينت نت، "إن ميليشيا أسد الطائفية والميليشيات الإيرانية تنتهك اتفاق سوتشي حول إدلب في كل المناطق المشمولة بالاتفاق، وليس فقط في ريفي حلب الشمالي والغربي".
وأضاف (مصطفى) أنه "منذ أيام بدأ النظام وميليشياته يصعدّان عسكريا على ريفي حلب الغربي والشمالي خاصة في بلدات حيان وعندان وحي الراشدين، في اختراق جديد ومتكرر لاتفاق سوتشي".
وتابع:" النظام وإيران منذ البداية يحاولان التملص من اتفاق سوتشي بأي طريقة، ولكن الروس هم من فرضه عليهما".
وأكد الناطق باسم "الجبهة الوطنية للتحرير" أن "نظام الأسد يعلم أنّه لا يستطيع التقدم شبرا واحدا على الأرض دون التغطية الجوية الروسية، لذلك يلجأ للتصعيد العسكري وتكثيف القصف لإيهام الرأي العام وروسيا بأن فصائل المعارضة هي من تقوم باختراق الاتفاق، وأنّه هو من يقوم بالرد علّه يُفشل الاتفاق، ويُغير الخارطة العسكرية والسياسية الحالية".
وأشار إلى أنّ "الجبهة الوطنية للتحرير" والفصائل الثورية سترد على خروقات النظام حسب طبيعة ونوع كل اختراق وهو حق مشروع لهم، لافتا إلى أنهم يدركون حقيقة النظام وحلفائه وأنه لا يؤتمن جانبهم، ولهم سوابق في اختراق الاتفاقات وعدم الالتزام بها كما في درعا والغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي، لذلك فهم على جهوزية عالية وإعداد دائم لخطط عسكرية دفاعية تحسبا لأي طارئ.
وكانت شبكات موالية لنظام الأسد نشرت تسجيلات صوتية هددت فيها فصائل المعارضة بقصف مناطقها حال لم تسحب السلاح الثقيل من المنطقة " منزوعة السلاح الثقيل" المنصوص عليها في الاتفاق.
وعقّب النقيب مصطفى أنّ هذه التسجيلات الصوتية هي دليل لإدانة النظام وليس تبرئته، مؤكدا أنّ الفصائل سحبت السلاح الثقيل من المنطقة المحددة والمتفق عليها.
يذكر أن قمة إسطنبول التركية التي جمعت قادة دول كل من روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا الأسبوع الفائت، دعت جميع الأطراف إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار في محافظة إدلب واتفاق سوتشي الأخير إلا أنّ ميليشيا أسد تلوّح دائما بخرق الاتفاق والانقلاب عليه بحجة أنّ فصائل المعارضة هي من يخل ببنوده ولا تلتزم به.
التعليقات (0)